بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، في البداية يصعب عليّ أن أكتب عن رجل بقامة وشموخ سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع - حفظه الله - كما يصعب عليّ في نفس الوقت أن لا اكتب في هذا الرجل العظيم ولو القليل أطال الله في عمره. يكفي أن يذكر اسم (سلمان بن عبدالعزيز) حتى تجد أن الألقاب تبحث عن هذا الاسم وتتشرف أن تلتصق به لكي يزيدها بريقاً ومعنى.. وسمو سيدي - حفظه الله - عرف عنه انه لا يحب أن يلقب بسوى (سلمان بن عبدالعزيز) وهذا يدل على تواضع وسمو. ولكن مكانة وعظمة هذا الرجل هي من جعلت الألقاب تبحث عنه حتى أضحى أي لقب رمز يجاور اسم سموه. وما أفعاله إلا ترمز لأشهر شخصية ورجل دولة ساهم في بناء عاصمة مملكتنا الحبيبة التي لم تنس هذا الرجل الذي أحبها وأحبته حتى أصبح كل ركن من أركانها وكل معلم من معالمها ينطق باسم (سلمان بن عبدالعزيز). سلمان بن عبدالعزيز أو الوفاء (سلمان بن عبدالعزيز) كلنا يعلم كم كان سموه وفياً مع هذه الدولة وقادتها ورجالاتها. ووفاؤك مع أخيك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وسمو سيدي الأمير سلطان رحمهما الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته لن ينسى، حتى زرعت فينا هذه الخصلة الحميدة التي سوف تلازم سموكم أبد الآبدين في وفائكم وحبكم وتفانيكم وسوف نبادلك الوفاء بالوفاء بإذن الله. التاريخ (سلمان بن عبدالعزيز) فأنت لوحدك تاريخ يكتب على مر الأجيال ننهل منه تاريخ وحاضر مملكتنا الغالية وأهلها. السياسي (سلمان بن عبدالعزيز) فقد رأى مؤسس هذه الدولة العظيمة في سموه البعد السياسي، والإداري، والحكم وشؤونه وشجونه مما أكسبه الخبرة في تلك المجالات حتى أضحى لإخوانه الملوك عضيداً ومستشاراً لهم في أمور عدة. المثقف (سلمان بن عبدالعزيز) كيف لا وسموه هامة ثقافية وفكرية عظيمة جمع بين الثقافة والإعلام وأصبح يرأس إدارة مجالس العديد من المجالس الثقافية والإعلامية. الوزير (سلمان بن عبدالعزيز) وهذا اللقب هو الذي ما دفعني لأكتب بعض الأسطر المتواضعة في سموه - حفظه الله - بعد الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للدفاع ليكتب لنا التاريخ من جديد مرحلة جديدة في حياة هذا الرجل العظيم وما حديثه الأول بعد صدور الأمر السامي في أول يوم عمل لسموه إلا دلالة كبيرة على حسن الاختيار حيث قال - حفظه الله - بعد شكر الله عز وجل ثم شكر سيدي خادم الحرمين الشريفين ان تكليفي بهذا المنصب يأتي بعد رجل عاصر المهام العظام - رحمه الله - ولكنني سأجتهد بكل ما استطيع. ما أعظمك (سلمان بن عبدالعزيز) اسأل المولى عز وجل أن يمدك بالصحة والعون والقوة للدفاع عن مقدسات ومقدرات وثرى وطننا الغالي وأبنائه. دمت لنا عوناً وعزاً يا (سلمان بن عبدالعزيز).