طغى خبر توقيع الهلال مع مهاجم النصر الدولي السابق سعد الحارثي على اهتمام المنتديات الهلالية والمنتديات النصراوية، وعلى أحاديث مجالس جماهير الناديين الكبيرين خلال الأيام الماضية، وحتى بعد تأكيد توقيع اللاعب رسميا في صفوف الهلال. ففي الوقت الذي رحبت بعض الجماهير الهلالية باللاعب، ووصفته بصاحب الإمكانات المهارية المميزة، الذي لم يجد بيئة تحفزه على النجاح في النصر، وانه مكسب حاضر للهلال خصوصا وانه سيكون بحاجة لمهاجم خبير مثل الحارثي في الاستحقاقات المقبلة، إلا أن جانبا من الجماهير الهلالية رأت أن اللاعب لم يعد بإمكانه أن يستعيد مستواه، مستدلين ببقائه طويلا على دكة الاحتياط، بل ذهبت إلى وصف الصفقة بأنها سقطة للإدارة الهلالية التي عرفت بنجاحها . فيما كان الكثير من الجماهير النصراوية في الضفة الأخرى، يلوم إدارة النصر على التفريط في اللاعب بهذه السهولة، والعمل على تحطيمه قبل ذلك وحبسه في قائمة الاحتياط، وعدم الوقوف معه، مؤكدين أسفهم على مغادرة المهاجم الجماهيري للمنافس التقليدي. إلا أن أيضا جانبا من الجماهير النصراوية كانت على النقيض تماما من هذه الآراء الساخطة، ورحبت بانتقال الحارثي، واعتبرت أن مجرد بقائه في النصر لن يضيف شيئا للفريق، ونوهت بخطوة الإدارة في رفض تجديد التعاقد مع اللاعب لفترة مقبلة، وتمنت هذه الجماهير أن ترى نجوما جديدة تقود النصر في مستقبله القريب، فيما لم تخف تمنياتها للحارثي بالتوفيق. وفي جانب الجماهير المحايدة التي لاتميل لأحد الناديين، رأت هذه الجماهير أن صفقة انتقال الحارثي وهو اللاعب الجماهيري الأول في النصر قبل انتقاله إلى صفوف الهلال، رأت أن هذا الانتقال وبغض النظر عن نجاح اللاعب من عدمه فانه سينبذ الكثير من التعصب الجماهيري بين الناديين العريقين،وقد يؤسس لفكر احترافي سليم على مستوى الأندية المحلية، وعلى مستوى الفكر الجماهيري العاطفي الذي ينظر لشهرة اللاعب ونجوميته، دون النظر لعطائه داخل الملعب، وهو ما افقد الكرة السعودية العديد من النجوم، الذين خبت ضوءهم، وكان بالإمكان أن يتوهجوا مجددا في أندية منافسة.