اتهم مصدر في اللجنة المكلفة ب»التهدئة» في اليمن القوات العسكرية الموالية لصالح بالتعنت ورفض الانسحاب، بعد أربعة أيام من القصف والاشتباكات التي أسفرت عن سقوط نحو 20 قتيلا في تعز، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة بدأوا الانسحاب. وقضت سيدة في العشرين من العمر وجرح ستة أشخاص آخرين أمس برصاص قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح، أثناء تظاهرة في تعز. يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس عبر موقعها الإلكتروني عن مقتل مدير المباحث في الشرطة العسكرية للمنطقة الشرقية المقدم خالد الوسماني إثر تعرضه لكمين في منطقة عرقة بمحافظة شبوة (جنوب شرق) من قبل عناصر خارجة عن القانون في إشارة إلى تنظيم القاعدة. وفي اشتباكات وصفت ب «العنيفة» بين القوات اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة، قتل جندي يمني والعشرات من عناصر القاعدة في محافظة أبين (جنوب). وقال مصدر محلي إن المواجهات التي وقعت مساء أمس الاول في أحياء وشوارع مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، أدت إلى مقتل الجندي علي هلالة والعشرات من عناصر التنظيم الذين تناثرت جثثهم في الشوارع والأحياء إثر قصف مدفعي للوحدات العسكرية. وأكد المصدر أن عناصر التنظيم انسحبت من مدينة زنجبار إلى مدينة جعار بعد القصف العنيف الذي شمل المواقع التي يتمركزون فيها. إلى ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة تعز إن قوات صالح أطلقت النار على مسيرة كانت متجهة إلى منطقة الحصب لتنفيذ وقفات احتجاجية. وأضافت المصادر أن امرأة تدعى رواية على عبدالرحمن الشيبانى قتلت وجرح آخرون في إطلاق النار. واتهم مصدر في اللجنة المكلفة بالتهدئة القوات العسكرية الموالية لصالح بالتعنت ورفض الانسحاب، مشيراً إلى أن المسلحين بدأوا انسحابهم. وأضاف المصدر أن هناك تعنتاً من القوات الموالية للرئيس صالح الذي رفض الانسحاب من المواقع التي يتمركز فيها بناءً على ما أقرته التسوية السياسية. وتحاول لجنة التهدئة المشكلة من أطراف متعددة ووجهاء التوسط لإيقاف إطلاق النار، وسبق أن أعلنته في وقت سابق.