في خطوة فاجأت الأوساط السياسية الاسرائيلية، أعلن رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية عن تقديم موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة حزبه "الليكود" الى 31 كانون الثاني/ يناير المقبل، وذلك اثر مشاورات أجراها مع اعضاء كتلة الحزب البرلمانية. وسيتم طرح هذا الامر أمام اجتماع كتلة "الليكود" في الكنيست الاسرائيلي اليوم الثلاثاء. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله لوزراء ونواب حزبه "ان تقديم موعد الانتخابات لرئاسة الليكود سيجعل الحزب أكثر استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة للكنيست وسيجنبه الصراعات الداخلية قبل الانتخابات." يشار الى ان الانتخابات لرئاسة الاحزاب في (اسرائيل) تجري في العادة قبل الانتخابات العامة بوقت قصير. من جانبه، وصف سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الحكومة الاسرائيلية ومنافسه الاساسي على رئاسة "الليكود" تقديم الانتخابات بأنه "غير قانوني". وقالت مصادر مقربة منه انه "سيعمل بالوسائل القضائية ضد تقديم الانتخابات الداخلية". وبالمقابل اعلن موشيه فيغلين الذي يقود التيار اليميني المتشدد في حزب "الليكود" أنه سيتنافس على رئاسة الحزب في أي موعد سيتم تحديده. ورأت أوساط في حزب "الليكود" أن خطوة نتنياهو سياسية، ومحاولة منه لحصد المكاسب التي حققها نتيجة لاتمام صفقة شاليط، في الوقت الذي يؤكد معارضوه داخل الحزب بأنها "ستنتهي بالفشل وتلحق الضرر الكبير بحزب الليكود".