أجرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلسلة من اللقاءات الحوارية مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في إطار التحضير للقاء المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة في 22 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحافية أمس إن الحركة عقدت حوارات ثنائية مع مجموع الفصائل كخطوة تحضيرية للاجتماع المقبل، واطلاع الفصائل على نتائج اللقاء السابق بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس. وأشار برهوم إلى أن حركته أطلعت أيضا الفصائل الفلسطينية على جميع الملفات التي تم التوافق عليها بين قيادة حركته وحركة "فتح"، والخطوات الإجرائية المقرة، بالإضافة إلى مواعيد تطبيق ملف المصالحة على الأرض دون أي معيقات، وإنهاء حالة الانقسام السياسي. ولفت إلى تأكيد الفصائل الفلسطينية خلال اللقاءات على ضرورة إنجاح خطوات إنجاح الحوار الشامل القادم، ووضع استراتيجية وطنية شاملة للحالة والقضية الفلسطينية، وضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من ملفات. ومن المقرر أن تصل قيادات الفصائل الفلسطينية لمصر في 22 من الشهر الجاري، لعقد لقاء جماعي سيحضره كل من عباس ومشعل، من أجل إشراك الكل الفلسطيني في متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية. على الصعيد ذاته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية أن حركتي "فتح" و"حماس" اتفقتا -خلال لقاءاتهما- على تفعيل المقاومة الشعبية، وبخاصة في الضفة الغربيةالمحتلة في المرحلة المقبلة، "كما جرى الاتفاق على وضع جداول زمنية لتنفيذ اتفاق القاهرة". وأشار الحية في تصريحات صحافية إلى أن الحركتين ستلتقيان للتباحث في تقييم ما تم إنجازه ومتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، لافتا إلى أن الإطار القيادي لمنظمة التحرير سيلتقي لإنجاز ثلاث مهام، "الأولى تنفيذ المصالحة بالكامل، والثانية وضع لجان لترتيب كل الملفات، والأخيرة إصلاح وضع المنظمة".