أفادت مصادر فلسطينية أن الجانب المصري «الراعي» لعملية المصالحة وجه دعوات إلى الفصائل الفلسطينية كافة لحضور جلسات ومحادثات المصالحة. يأتي ذلك بعد يومين من لقاء الرئيس المصري مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، واللقاء الثنائي بين عباس ومشعل واتفاقهما على الشروع بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، حيث غادرا القاهرة بينما بقي وفدا حركتي فتح وحماس لمواصلة المحادثات. وبدأت باقي الوفود تتوافد إلى القاهرة، حيث من المقرر أن تعقد القوى والفصائل الفلسطينية اجتماعا لها لبحث ومتابعة ملفات المصالحة الداخلية. وكان الجانبان اتفقا على إعادة عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة بالتوازي مع إجراء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، موضحة أن اجتماعا سيعقد خلال الأسبوع المقبل في القاهرة للجنة المشتركة لوضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاقات وآليات ذلك. وفي السياق ذاته، أوضح مصدر مصري مطلع أن الساعات المقبلة ستشهد تحركات إيجابية في ملف المصالحة الفلسطينية، وأكد أن الفصائل والقوى الفلسطينية وعلى رأسهم «فتح وحماس» سيعقدون عدة لقاءات في القاهرة، تهدف لتفعيل ملفات المصالحة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمتين القاهرة والدوحة، وأشار المصدر إلى أن اللجان الفلسطينية الخاصة والتي انبثقت عن اتفاق القاهرة ستعقد اجتماعا لها في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل لبحث عملها، وخاصة لجنة «تفعيل منظمة التحرير» لمناقشة عمل المنظمة واستراتيجيتها الجديدة. وكان قد عبر معبر «رفح» البري الجمعة قادما من قطاع غزة وفد من حركة «حماس» في طريقه للقاهرة للقاء بعض القيادات المصرية والفلسطينية من حركة «فتح» وبحثا آليات تفعيل وتنفيذ اتفاق المصالحة.