أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدء شراكة فلسطينية جديدة عقب اجتماعهما أمس في القاهرة. وقال محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع «لا يوجد أي خلافات إطلاقًا الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة، فيما قال مشعل: «اطمأن شعبنا والأمة العربية والإسلامية أننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني». وكانت مصادر مطلعة على اللقاء الذي عقد أمس بالقاهرة، أكدت أن الطرفين بادرا بشكل إيجابي للخروج «بتفاهمات كبيرة» بين الحركتين. وأضافت المصادر أن مشعل وعباس اللذين عقدا اجتماعًا ثنائيًا في قصر «الأندلس» استمر ساعتين توافقًا على العناوين الرئيسية لبرنامج سياسي مشترك يقوم أساسًا على دولة فلسطينية على حدود عام 1967 واعتماد خيار»المقاومة السلمية» ضد إسرائيل. وأضافت المصادر أنه تم التفاهم بشأن المصالحة وتشكيل حكومة التوافق وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في مايو المقبل إلى جانب المضي في ملفات الأمن والمصالحة الاجتماعية. وكان المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم قال قبل اللقاء إن لقاء عباس ومشعل سيبحث «الموضوع السياسي المتعلق بالتوافق على برنامج وطني شامل يشكل السياج الواقي للحقوق والثوابت الوطنية ويشارك فيه الجميع». وأضاف في بيان من الملفات المهمة أيضًا «ملف منظمة التحرير الفلسطينية وكيفية إنجاز هذا الموضوع بما يضمن إعادة بناء مؤسساتها على أسس توافقية وطنية بحيث تكون المرجعية لكل الشعب الفلسطيني وإطار شامل يشارك فيها الجميع». وأعلنت حركة «حماس» في وقت سابق أن مدير جهاز المخابرات المصرية مراد موافي أبلغ وفدها في القاهرة، قبل لقائه عباس، أن الأجواء تجاه تنفيذ اتفاق المصالحة «إيجابية ومبشرة وفيها طمأنة لكل الأطراف الفلسطينية». واللقاء بين عباس ومشعل يعد الأول بين الاثنين منذ توقيع الحركتين اتفاقًا للمصالحة في الثالث من مايو الماضي بغرض إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام ونصف. وأدى خلاف بين الحركتين على رئاسة حكومة التوافق المقبلة التي تعد أول بنود الاتفاق، إلى تعطيل تنفيذه.