سجلت الأحياء الشعبية في محافظة الطائف اختفاء ظاهرة التجمعات التي كانت تسود بعض المواقع من قبل الجاليات الأجنبية ويتم من خلالها تفشي العديد من الظواهر السلبية، واتفق عدد من عمد الأحياء بوسط المدينة على أهمية الحملات الأمنية التي تنفذها الجهات المختصة لضبط المخالفين والمتخلفين وممارسي الدعارة والسحر والشعوذة وترويج المسكرات والأفلام الإباحية وتمرير المكالمات الدولية وعصابات القمار والتسوّل والإجرام وتخزين المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي والمشاغل والمعامل التي يتم انتشارها في مستودعات وبدرومات أسفل العمائر السكنية ومواقع تخزين الكراتين المستعملة، والتي يعاد تدويرها في السوق من خلال عمال النظافة.وأكدت الإحصائيات الأخيرة على ضبط (70) ظاهرة سلبية والقبض على عمالة أجنبية تمارسها متخفية وسط الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة مستغلة تجمعات الجاليات في ترويج هذه المخالفات، وبلغ عدد المقبوض عليهم خلال الأشهر الماضية من العام الحالي أكثر من (800) مخالف ومتخلف علاوة على كبح جماح الأوكار الإجرامية وضبط العديد من المطلوبين أمنياً مما أراح الأهالي من صداع الظواهر السلبية التي استوطنت هذه الأحياء. صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تابع هذه الحملات التي تتم أسبوعياً على كافة المواقع التي عليها بلاغات وشكاوى بالإضافة إلى المواقع المشبوهة المرصودة والتي تتم مداهمتها بتنسيق مسبق، كما شدد معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر على ضرورة ضبط المخالفات بكافة أنواعها، نظراً لأن اللجنة تضم مندوبين من كافة الجهات ذات العلاقة مما يجعل ضبط المخالفات أكثر سهولة في ظل وجود متخصصين من البلدية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة القطاعات الأمنية وفرع وزارة التجارة والصناعة وحتى الوسائل الإعلامية، وقد كانت الحملة الأخيرة موجهة لحي الشرقية وحي وادي النمل، وهناك العديد من الأحياء التي يتم رصد الضواهر المخالفة بها تمهيداً لتمشيطها وضبط المخالفات بها أسوة بباقي أحياء المحافظة التي شهدت هدوءاً في الفترة الأخيرة بعد ضبط المخالفات المختلفة بها.