أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن مجلسه متى ما وصل للحكم في سوريا فسيقطع العلاقات العسكرية مع إيران وينهى إمدادات الأسلحة لحزب الله وحماس وسيستعيد الجولان عبر المفاوضات، وفقا لما نقلته عنه صحيفة «وول ستريت جورنال». يأتي ذلك، فيما أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يقوم بزيارة إلى تركيا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يشكل مصدر عدم استقرار لسوريا فقط، بل يهدد «بتأجيج» النزاعات الطائفية في المنطقة، كما ذكر أمس السبت مكتبه الإعلامي. من جهتها، حذرت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي أمس الأول من استمرار عمليات قمع النظام السوري للمحتجين، وقالت إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية شاملة. وقال غليون: «لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران»،موضحا أن «قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي العسكري». وأضاف الأستاذ الجامعي البالغ من العمر 66 عاما للصحيفة التي أجرت معه المقابلة في منزله بباريس «بعد سقوط النظام السوري لن يظل «حزب الله» كما هو الآن». وأكد غليون أن المعارضة ملتزمة إذا وصلت إلى السلطة في سوريا، باستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ولكنها ستسعى لاستعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح. إلى ذلك، شدد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على قناعته التي يشاطره إياها الأتراك، بأن الاسد ونظامه هما حاليا مصدر عدم استقرار في سوريا ويشكلان خطرا كبيرا لتأجيج النزاعات الطائفية ليس في سوريا فقط إنما خارجها أيضا». وأعربت الولاياتالمتحدة وتركيا عن تخوفهما من اندلاع حرب أهلية في سوريا حيث أسفرت تظاهرات الاحتجاج عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ مارس، كما تقول الأممالمتحدة. وتعرب تركيا من جهة أخرى عن قلقها من عواقب الأزمة السورية على أراضيها، إذ تقيم في البلدين أقليات كبيرة اتنية وطائفية متقاربة جدا، ولاسيما الأكراد. وأكد بايدن الذي كرر تصريحات أدلى بها في الأيام السابقة أن «الهدف الأول هو أن يتوقف النظام عن قتل مواطنيه وأن يتنحى الأسد عن السلطة». وكان بايدن قال لصحيفة «حرييت» التركية قبل وصوله الخميس الى العاصمة التركية، ان «موقف الولاياتالمتحدة حول سوريا واضح: على النظام السوري التوقف عن قمع شعبه وعلى الرئيس الأسد التنحي». ميدانيا، قتل مدنيان أمس في سوريا كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إنه في محافظة درعا (جنوب)، «نفذت القوات السورية حملة مداهمات السبت في الحي الشمالي بمدينة طفس أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة خمسة بجراح أحدهم بحالة حرجة». من جهة أخرى وفي حمص (وسط) أضاف المرصد «قتل مواطن في حي بابا عمرو إثر إصابته برصاص قناصة عندما كان يقف أمام باب منزله».