أوضح وزير خاجية جمهورية كازاخستان رئيس الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي أن الوضع في سوريا بالغ الحساسية. وقال الوزير إن الاجتماع كان لمناقشة مواضيع صعبة وبحث السبل لعلاجها مشيراً إلى أنه كان هنالك تفهم شامل بضرورة معالجة الوضع في سوريا، وفي رد على سؤال يتعلق بما اتخذ من قرارات قال الوزير الكازاخستاني إن المنظمة وبعد تبادل للآراء على مستوى كبار الموظفين والوزراء قدمت العديد من الاقتراحات بشأن إيجاد حل للوضع في سوريا، والدعوة إلى وقف استخدام القوة والحوار الوطني والإسراع بعجلة الإصلاح.. فيما أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في بداية المؤتمر الصحفي بالحضور الكبير الذي وصل إلى 32 دولة ومشاركة أحد عشر وزيراً ما يؤكد اهتمام الأمة الاسلامية بالأحداث الدامية والمؤسفة في سوريا، وقال إن البيان يعكس التوازن في الآراء لأعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي. ولفت الأمين أوغلي إلى أن اجتماع وزراء الخارجية كان الاجتماع الأول للمنظمة منذ اندلاع الأحداث وأشار إلى قيامهم بالعديد من الجهود التي بذلت قبل الاجتماع وطوال الفترة السابقة ولم تنجح لحل الأزمة في سورية، وناشد الأمين أوغلي القيادة السورية سرعة التوقيع على مبادرة الجامعة العربية موضحاً حرص المنظمة على حل القضية في سياقها الطبيعي داخل المنظمة، لافتاً إلى خطورة تدويل الأزمة الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وأبدي أمين منظمة التعاون الاسلامي ترحيب المنظمة بجهود الجامعة العربية ودعمهم لها. ورداً على من انتقد بيان المنظمة بقوله إن البيان عبر عن سقف مرتفع جداً كأول اجتماع، وعن موقف المنظمة في حال تطور الأحداث أجاب الأمين أوغلي أنهم سيستمرون في متابعة الوضع، مشدداً على أن المشكلة السورية إن لم يتم حلها داخل البيت العربي والإسلامي فإنها سوف تذهب إلى أماكن أخرى.