انهت ورشة العمل للمرصد الحضري لمدينة الرياض أعمالها الاثنين الماضي في قصر الثقافة بحي السفارات، بمشاركة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وأكثر من 58 جهة حكومية وأهلية محلية وعالمية. وتضمنت أعمال اليوم الأخير عدة محاور وأنشطة، وكانت أولى جلساته بعنوان أجندة الموئل وحزم المؤشرات المعبرة عنها أدار الجلسة الدكتور حاتم طه خبير المراصد الحضرية في أمانة المدينةالمنورة وطرح من خلالها خريطة توضيح الطريق للتحضر بالعالم والعمل على جعل المدن آمنة ومنصفة من خلال وضع سياسات واستراتيجيات عمل تتصف بالشمولية والتشاركية والاحتواء لكل العناصر ذات الصلة بالتنمية المستدامة. وتناولت الجلسة الثانية بإدارة الدكتور حسني السيد، خبير التخطيط في المراصد الحضرية، مفهوم وفكرة المؤشرات الحضرية حيث ركز المحاضر على عملية إنتاج المؤشر الذي هو مقياس يلخص معلومات حول موضوع معين ويشير إلى مشاكل معينة، كما أن المؤشر يوفر بدرجة مناسبة لتجاوب لاحتياجات وأسئلة معينة يستفسر عنها متخذي القرار، ثم تطرق إلى أهم أنواع المؤشرات وأهدافها، وأبان كذلك الفرق بين البيان الذي هو حزمة من المعلومات والمؤشر الذي هو مقياس تعريفي لمعلومة المستهدفة ثم تناولت الجلسة الثالثة منهجية المؤشرات الحضرية بإدارة الدكتور أحمد طه الصغير الذي شرح آلية إنتاج المؤشرات الحضرية بثلاث مراحل منها مرحلة إعداد المؤشرات والتي يتم استغلالها من التقارير الرسمية، ومرحلة إنتاج المؤشرات والتي يتم الحصول عليها من خلال التنسيق مع الإدارات الحكومية المنتجة للبيانات الأولية لتلك المؤشرات ، ثم مرحلة المسوح الميدانية وعليه تحدد آلية الإطار العام في اختيار المنهجي لأي مؤشر وذلك بواسطة مشاركة واسعة تحتوي على كل الشركاء ذوي المصلحة في التنمية الحضرية. وناقش الحضور في نهاية الجلسة المشاكل العملية التي تواجه تتبع البيانات ورصدها لإنتاج مؤشرات من الجهات المسؤولة الحكومية والخاصة، وتناول الحضور أيضا مؤشرات المسوح الميدانية ، وآلية استخلاص عناصر البيانات من شركاء التنمية ثم حصر البيانات المطلوبة وفق معايير دولية.