أعلن هرفي موران زعيم حزب « الوسط الجديد « أمس الأول الأحد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال موران الذي يبلغ الخمسين من العمر إنه قرر الترشح حتى يستطيع الاستجابة لمطالب الذين يعملون في فرنسا على إرساء منظومة سياسة ديمقراطية تسعى إلى إعلاء الحق وترسيخ قيم الحداثة والتقدم والعدالة. وانتقد السياسيين الذين يعتقدون أن الترشح إلى مثل هذه الانتخابات ينبغي أن يكون حكرا على البعض دون البعض الآخر معتبرا أن الشعب الفرنسي هو الحكم وبالتالي فإنه يحق لكل فرنسي الترشح لهذا المنصب. وقد جاءت غالبية ردود الفعل على ترشح موران وزير الدفاع السابق متحفظة على القرار وداعية الوزير السابق للعدول عنه في الوقت المناسب. وهو ما طلبه منه مثلا فرانسوا كوبيه أمين عام حزب « الاتحاد من أجل حركة شعبية» والذي قال إن عدم عدول موران عن قراره قد يتسبب في حرمان اليمين التقليدي من الوصول إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة على غرار ما حصل لأحزاب اليسار في انتخابات عام 2002 الرئاسية. فقد تمكن جان ماري لوبين زعيم اليمين المتطرف السابق من بز ليونيل جوسبان مرشح الحزب الاشتراكي في أعقاب الدورة الأولى من تلك الانتخابات. واتهم الاشتراكيون في ذلك الوقت جان بيار شوفانومان بحرمان اليسار من البقاء إلى الدورة الثانية من الانتخابات ومن الفوز في أعقابها لأنه رشح نفسه للدورة الأولى وحصل على أصوات كان يفترض أن تذهب لجوسبان. وتجدر الملاحظة إلى أن عمليات استطلاع الرأي تمنح موران في الوقت الحالي نسبة من الأصوات تتراوح بين واحد واثنين بالمائة وأنه القيادي الثاني الذي يعلن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة من بين قياديي تيار يمين الوسط بعد فرانسوا بايرو زعيم حزب « الحركة الديمقراطية». وكان موران ناطقا باسم بايرو عندما ترشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2002 . ولكنه تخلى عنه والتحق بأحزاب الأغلبية الرئاسية الملتفة اليوم حول نيكولا ساركوزي . وكان قد عين وزيرا للدفاع خلال الفترة الممتدة من عام ألفين وسبعة إلى ألفين وعشرة. وإذا كان جد موران مزارعا فإن والده بناء ، وقد درس القانون والعلوم السياسية . ومن أنشطته غير السياسية تربية الخيول الأصيلة التي تؤمن جانبا هاما من دخله شأنه في ذلك شأن فرانسوا بايرو.