جاء حسب آخر استطلاعات الرأي التي كشف عن نتائجها في اليومين الأخيرين أن التنافس على أشده بين مرشحين اثنين للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة للفوز بالمرتبة الأولى في أعقاب الدورة الأولى التي ستجري يوم الأحد المقبل. وهذان المرشحان هما الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي مرشح الحزب الحاكم وفرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي المعارض. وتتوقع غالبية عمليات سبر الآراء أن يفوز كلاهما على نسبة من الأصوات في أعقاب الدورة الأولى تتراوح بين سبعة وعشرين وثمانية وعشرين بالمائة. بل إن أحد الاستطلاعات هذه يذهب إلى تنزيل فرانسوا هولاند المرتبة الأولى. وتتوقع غالبية استطلاعات الرأي حصول مارين لوبين مرشحة اليمين المتطرف على المرتبة الثالثة. ويأتي بعدها تباعا جان لوك ميلانشون مرشح أقصى اليسار ثم فرانسوا بايرو مرشح وسط اليمين. ويعول كل من ساركوزي وهولاند كثيرا على المرتبة الأولى في أعقاب الدورة الأولى لأنها تشكل حافزا كبيرا من شأنه دفع عدد من الناخبين الذين لايزالون مترددين في اتخاذ موقف من المرشحين إلى اختيار المرشح الذي يفوز بالمرتبة الأولى في أعقاب الدورة الأولى. وصحيح أن هناك اليوم لدى المحللين والمراقبين قناعة بأن فرانسوا هولاند هو الذي سيكسب الانتخابات في أعقاب الدورة الثانية حتى في حصوله على المرتبة الثانية في أعقاب الدورة الأولى. ولكن توقعات عمليات استطلاع الرأي شيء ونتائج صناديق الاقتراع شيء آخر. وهذا ما أثبتته مثلا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة التي جرت عام ألفين واثنين. فقد كانت أغلب استطلاعات الرأي تتوقع فوز ليونيل جوسبان مرشح الحزب الاشتراكي على جاك شيراك مرشح اليمين التقليدي الحاكم آنذاك فأقصي جوسبان في أعقاب الدورة الأولى وحل محله جان ماري لوبين زعيم اليمين المتطرف في ذلك الوقت.