قام ثلاثة شباب سعوديين باختراع نظام ذكي للتحكم بسوائل السيارة، ومعرفة ما إذا كانت السوائل (راديتر - زيت فرامل - زيت دركسون) ناقصة، حيث يقوم هذا الجهاز بتنبيه السائق مباشرة لذلك.. فقد قام كل من وليد بن عيد المطيري ومحمد عبدالرحمن الحربي وأحمد بن سليمان الخريصي باختراع هذا الجهاز بعد معاناة وقعت معهم أثناء ارتفاع درجة حرارة السيارة جعل أحداً منهم يفكر بهذا الاختراع ويساعد زميليه. (فكرة الاختراع) تكمن فكرة الاختراع بالاستفادة من الاحتراق الداخلي لتحويل الطاقة الحرارية للوقود إلى طاقة ميكانيكية يمكن الاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة اليومية، ويلحق بالمحركات عدة دوائر تعتبر من مكوناته الأساسية لتمكينه من العمل بصورته الحالية كدائرة التبريد ودائرة الوقود ودائرة الاشتعال ودائرة التزييت التي تعتبر أهم الدوائر في المحرك والتي في حالة إخفاقها لأي سبب يؤدي الى تعطيلها وبالتالي فإن فكرة هذا الجهاز تكمن في التحكم بسوائل السيارة في حالة نقصانها عند طريق تركيب (حساس) يبين للراكب أو السائق انه بحاجة لمعاينة النقص في هذا السائل أو ذاك. ويكشف هذا الجهاز الذي اخترعه الشباب السعوديون الثلاثة عن العيوب التي تصاحب مشاكل المحرك بسوائل السيارة من تهريب أو يؤدي الى عدم اشتعال السيارة كإشارة الى وجوب معاينتها. ومن اهداف الاختراع المحافظة على التحكم بسوائل السيارة وإطالة عمرها وايضاً سلامة الدائرة الخاصة بالفرامل. أما عن عناصر الاختراع فأوضح الشباب أنه وقاية للإنسان، حيث ان الاختراع ينص على توخي الحذر من أخطار المركبة فهذا الاختراع يعطي لقائد المركبة إشارة واضحة وهي عدم اشتغال السيارة لعدم وضعه في مشكلة قد تخسره وتكلفه مادياً. كذلك فالجهاز يحافظ على مستوى الزيت وعدم نقصانه. والمحافظة ايضاً على معدل الماء (الراديتر) وايضاً وقاية الفرامل التي تضم الفحمات والقماشات وما يتصل بها. ويحافظ الجهاز (الحساس) على مستوى الزيت في علبة الفرامل. (مزيداً من الاهتمام) وقد استفاد هؤلاء الشباب من تخصصهم المدرسي، فوليد (24 سنة) في السنة النهائية في كلية التقنية قسم ميكانيكا انتاج، وأحمد الخريصي طالب بالكلية التقنية قسم ميكانيكا ومحركات، والمشارك في الاختراع ايضاً الشاب محمد الحربي دبلوم كلية تقنية قسم الكهرباء وموظف في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وناشد الشباب رجال الأعمال ووكلاء السيارات بالعناية باختراعهم والاهتمام به وذلك عن طريق شراءه أو احتواءه، وتشجيع الشباب للقيام باختراعات أخري. وأوضح الشباب بأنهم لم يجدوا اهتماما بأختراعهم الذي يحفظ السيارات ويمكن لهذا الاختراع تصنيفه داخل المملكة والاستفادة منه، واضافوا ان هناك معاناة للوصول الى المسؤولين واصحاب القرار لتسويق اختراعهم وتشجيع الشباب السعودي على القيام بمثل هذه الاختراعات. وقال الشباب ان عدم وجود التشجيع من المجتمع أو من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو من المؤسسات المتخصصة قد لا يعطي تشجيعاً لنا نحن الشباب المخترعين للتفكير بإختراعات قادمة. وقد أثنى الشباب على ما تقوم به مدينة الملك عبدالعزيز في حفظ ابتكارات وأفكار المخترعين، ولكن طالبوا بمزيد من الرعاية والاهتمام. وقام المخترعون بحفظ حماية لاختراعهم بالمدينة، ويفكرون الآن لحماية الاختراع خليجياً عن طريق مكتب براءة الاختراع الخليجي التابع لأمانة مجلس التعاون، موضحين في الوقت ذاته أنه لديهم العديد من الأفكار والاختراعات من أنظمة لأمان السيارة ولحماية الكفرات أيضاً، فهم يريدون مؤسسة تحتويهم وتدعمهم مادياً ومعنوياً ومستعدين للتنازل في سبيل النهوض بصناعة وطنية محلية خاصة. ومما يطالب به هؤلاء الشباب إيجاد ناد للمخترعين وتخصيص مراكز أبحاث لدعم أفكار الشباب.