لم أصدق «عبد الرحمن» عندما أخبرني أنه طبق «منظومة «تحكم جديدة بكل أجزاء سيارته «بلمسة واحدة «، عبر»13 ابتكاراً سعودياً» توصل إليها وحولها لواقع ملموس على «سيارته الجديدة» التي اشتراها «بالأقساط» ليبرهن لمن حوله أنه يملك القدرة والمقومات اللازمة للإبداع . «بلمسة واحدة» على «الزجاج الخارجي» يدور محرك السيارة, ويفتح «غطاء المحرك» الكبوت، وتتم زيادة «السرعة» وتخفيضها باللمس بشكل آمن «دون تعليق» حيث يمكن فصل السرعة، نقل المحرك «للمعاقين « يتم باللمس دون الحاجة لاستخدام الفرامل أو «الكلتش», يمكن لصاحب «السيارة « تعطيلها وهو خارجها في حالة سرقتها بجهاز خاص حيث لا يستطيع «غير السائق» قيادتها حتى لو كانت تعمل، أيضاً لو نام «سائق السيارة» يتم تشغيل «الفلشر» أوتوماتيكيا ,وتبدأ السرعة تقل حتى تقف السيارة تماماً، بل لو «تعطلت البطارية»هناك طاقة كهربائية «بديلة» مخزنة بفضل منظومة «التحكم السعودية الجديدة»..إنها مبتكرات «أشبه بالسحر» لم يصل لها «اليابانيون»بعد!! وكم تعتقدون «قيمتها «لو كانت «ميزات» يقدمها وكيل بيع السيارات عندنا؟!. يقول «المواطن السعودي المخترع» لم يصدقني أحد ممن أخبرتهم بمبتكراتي وما توصلت إليه.. الجميع يعتقدون أنني أحلم؟!. أنا مستعد لعرض كل مبتكراتي على أي «شخص» أو «جهة تدعمني» وتتبنى أفكاري واختراعاتي. هذا المخترع يمتلك سلسلة من «المبتكرات» لعل آخرها.. «شاشة الركعات « وهي شاشة رقمية مضيئة تُشاهد عن بعد، تنبه المصلين «بعدد الركعات» التي فاتتهم بمجرد دخولهم إلى المسجد، حيث تبدأ الشاشة بتسجيل عدد الركعات بمجرد سجود الإمام إلكترونياً. الواقع أن هناك «عقولا سعودية نيرة « نفتخر بها، وتملك قدرة فائقة على الابتكار والتجديد، فخلال ال «3 سنوات» الماضية رصدت بنفسي أكثر من «200 مبتكر ومخترع سعودي» بعضهم سافرت إلى مدينته أو منطقته لأجل تقديم وعرض ابتكاره عبر «الشاشة» ودعم جهوده، وللأسف معظمهم يعاني من صعوبة الحصول على « براءة اختراع « أو عدم تشجيع من حوله لفكرته وإبداعه، أو من الضعف المادي وعدم وجود «داعم أولي « لتطبيق فكرته والتحقق من جدواها، رغم أن ما يقدمه هؤلاء يساعدنا لتحقيق «اقتصاد المعرفة». الذي ننشده لو تبنت «جهة غير روتينية» أبحاث وابتكارات هؤلاء وحولتها إلى «واقع ملموس» يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية, و صناعتها, بتحويلها «لمنتجات سعودية» ننافس بها الآخرين، شرط أن هذه «الهيئة أو الجهة «تحظى باستقلالية لدعم هذه الأفكار واحتوائها بدلاً من تسربها للخارج أو قتلها قبل أن ترى النور!! وهذا لا يقلل بالطبع من دور وجهود «جهات» احتضنت مشكورة ورعت مواهب عديدة ودعمتها، ولكن الكم الهائل من «المبتكرين السعوديين» اليوم يحتاج لتغيير «إستراتيجية احتضانهم « عبر فتح ودعم باب وحقل التجارب لهذه المبتكرات وتحويلها للمصانع لتطبيقها فوراً. فنحن في «عصر السرعة» وكل من تحول ونجح ممن سبقونا، اعتمدوا «عامل الوقت» كتحد حقيقي لصنع الفارق..!. وعلى دروب الخير نلتقي.