لا يمكن أن تذكر الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية إلا ويذكر معها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه - وزير الدفاع ، الذي أمضى في إمارة منطقة الرياض سنواتٍ طويلة، انتقلت فيها الرياض من بلدةٍ صغيرة أشبه ما تكون بالقرية إلى مدينةٍ عصرية عالمية بمختلف المقاييس، والواقع أن الفرق بين رياض الأمس، ورياض اليوم يختصر سيرة الأمير"سلمان" الإدارية، فهو لم يكن رجلاً إدارياً قيادياً يخطط ويتابع ويشرف على المشروعات التنموية فحسب، وإنما كان أيضاً قائداً إنسانياً يخصص الكثير من وقته لاستقبال الموطنين، والتعرف على مشاكلهم، والإسهام في معالجتها، حتى أضحى الأمير سلمان في أذهان سكان الرياض رمزاً للعدل والإنصاف وإعادة الحقوق لأهلها، ونصرة المظلومين،وإسعاف المحتاجين، وتفريج كربهم . حقاً الأمير سلمان يمتلك " كاريزما " مؤثرة، ولذلك أبدع في القيادة والإدارة الحكيمة بمنطقة الرياض أيما إبداع، فهو شخص موهوب يجيد التخاطب الشخصي والتقدير الدقيق لوجهات النظر المختلفة،وتحديد القدرات والاحتياجات المناسبة، والنفاذ إلى باطن الامور بفراسته المعروفة، وهذا ما يؤكد تمكن سموه من الإبداع في فن القيادة السياسية التي تعمل على استكشاف العناصر الفعلية لهيبة الدولة وقوتها. إن تعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع يشكل امتداداً طبيعياً للمنهجية التي تسير عليها المملكة في تعيين القيادات المناسبة للمناصب المهمة في الدولة، والأمير سلمان الذي نجح في تأسيس معالم وأصول الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية، والتي من أبرز خصائصها: الصرامة، والدقة، والتخطيط الاستراتيجي يأتي إلى وزارة الدفاع وهو محمل بكمٍ هائلٍ من الخبرات القيادية المتراكمة التي تتوافق مع طبيعة الإدارة العسكرية، وما تحتاجه من دقةٍ ومتابعة ورؤية بعيدة المدى، إضافة إلى ما يتمتع به الأمير سلمان من حس إنساني رفيع، ولعل ما اشتملت عليه الكلمة الضافية التي استهل بها سموه عمله في وزارة الدفاع ما يغني عن أي تعليق، فقد أشار بلمسة وفاء نبيلة إلى الدور الهام الذي قام به سلفه المغفور له إن شاء الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - في بناء الجيش وخدمة القوات المسلحة خلال نصف قرن من الزمن، وهي إشارة تحمل من المعاني والدلالات ما يكفي إلى القول بأن الأمير سلمان يتجاوز كونه قائداً إداريا محنكاً إلى كونه رجل دولة اجتمعت فيه صفات وقيم الوفاء، والنبل، والمروءة، والإدارة الإنسانية بكل معانيها . إن تعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع يأتي منسجماً مع برنامج الإصلاح المنهجي الذي يقوده قائد الأمة الحكيم العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (أدام الله عزه)، فالأمير سلمان رجل شامل يملك من الخبرة والمعرفة والتجربة والممارسة ما يجعله إضافة قيادية بارزة للمرحلة الحالية التي تعيشها المملكة والمستقبل الذي تتطلع إليه ، إن الحديث عن مزايا وصفات الأمير سلمان يصعب حصرها أو الإلمام بها في هذه المقالة المختصرة، ولكن حسبنا أن نقول بأن المملكة اختارت للدفاع الرجل المناسب للمشاركة في قيادة هذا الوطن نحو مرافئ الأمن والاستقرار والتنمية والبناء إن شاء الله تعالى. * مدير المراسم والعلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون