اعلنت باكستان السبت انها ستعيد النظر في جميع الترتيبات مع الولاياتالمتحدة وحلف الاطلسي بما في ذلك النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية في اعقاب الغارة الجوية التي ادت الى مقتل عدد من الجنود الباكستانيين.وتم اتخاذ هذا القرار في اجتماع استثنائي لكبار وزراء الحكومة وقادة الجيش برئاسة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، بحسب ما افاد مكتبه، بعد مقتل 26 جنديا في غارة شنها الحلف الاطلسي.ووافقت لجنة الدفاع في الحكومة على اغلاق الحدود مع افغانستان امام قوافل امدادات حلف الاطلسي والذي بدأ تطبيقه السبت، وطالبت الولاياتالمتحدة باخلاء قاعدة عسكرية صحراوية نائية يعتقد انها قاعدة لطائرات بدون طيار تستخدمها وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي ايه) في شن غارات على مناطق الحدود بين باكستانوافغانستان.وقال مكتب رئاسة الوزراء ان "لجنة الدفاع قررت الاغلاق الفوري لخطوط الامدادات اللوجستية لقوات حلف الاطلسي.كما قررت الطلب من الولاياتالمتحدة اخلاء قاعدة شامسي الجوية خلال 15 يوما". واستدعت الخارجية الباكستانية السفير الأمريكي المعتمد لديها كاميرون مونتر لتسليمه احتجاجاً شديد اللهجة على الغارة.وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية أن وكيل الوزارة سلمان بشير استدعى السفير الأمريكي لتسليمه احتجاج باكستان في هذا الشأن.وأضاف البيان أنه تم اطلاع الجانب الأمريكي بأن الغارة غير مقبولة وغير مبررة وأنها أثارت غضب القيادة والشعب الباكستاني.وأفاد البيان أن الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني دانا الغارة بشدة واعتبراها انتهاكاً خطيراً لسيادة باكستان محذرين من أن هذه الغارة قد تكون لها مضاعفات على استمرارية التعاون الجاري بين باكستان وحلف شمالي الأطلسي.