قتل ستة مدنيين الجمعة في سوريا التي لم ترسل ردها بخصوص استقبال مراقبين لحماية المدنيين ضمن المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية التي لوحت بفرض عقوبات عليها واللجوء الى الاممالمتحدة "للمساعدة في تسوية الازمة السورية".وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "ان عدد قتلى الجمعة بلغ ستة مدنيين بينهم ثلاثة في محافظة حمص (وسط) وآخر في دير الزور (شرق) وشاب في ريف درعا (جنوب) وفتى في ريف دمشق". من جهته، نفى التلفزيون السوري وقوع قتلى في دير الزور وحمص مؤكدا "انها انباء لا اساس لها من الصحة وهو تحريض على القتل".كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)عن "استشهاد اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة الجمعة اثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة في حي الملعب البلدي". وخرجت عدة تظاهرات احتجاجية تلبية لدعوة اطلقها ناشطون سوريون في ما اطلقوا عليه "جمعة الجيش الحر يحميني" دعما منهم للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى "الجيش السوري الحر" الذي تزايدت في الآونة الاخيرة هجماته على القوات الحكومية. واكدت قيادة الجيش السوري الجمعة في بيان تورط جهات اجنبية في دعم العمليات "الارهابية" في سوريا اثر اغتيال طيارين عسكريين الخميس معتبرة ذلك "تصعيدا ارهابيا خطيرا" يستهدف قواتها. واعلنت القيادة في بيان نادر نشرته (سانا) ان "مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية".ولفت البيان الى ان " المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتهم إسرائيل".وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد انه يضم آلاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت. من جهة ثانية قالت لجنة الاممالمتحدة لمناهضة التعذيب الجمعة انها تلقت تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في سوريا، بما في ذلك اعتقال الاطفال وتشويههم.وقال كلاوديو غروسمان رئيس اللجنة في بيان "تابعت اللجنة تقارير عديدة تدعمها ادلة ومتسقة تشير الى انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في البلاد". فتيات يشاركن في مظاهرة مناوئة للحكومة السورية في اسطنبول (أ.ف.ب)