أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدء شراكة فلسطينية جديدة عقب اجتماعهما الخميس في القاهرة لتفعيل المصالحة المتعثرة منذ أكثر من ستة أشهر. وقال محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع "لا يوجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة". وقال مشعل"اطمئن شعبنا والأمة العربية والإسلامية إننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني". وأكد كل من عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح وعزت الرشق مسؤول الملف في حماس لوكالة فرانس برس أن الحركتين توصلتا إلى"اتفاق شامل"حول كل المواضيع. وكان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد قال لوكالة فرانس برس أن "الرئيس سيستعرض مع السيد مشعل بنود اتفاق المصالحة وكيفية تنفيذها". وبشان موضوع الاتفاق على الحكومة وتسمية رئيسها أوضح الأحمد أن"الموضوع سيتم نقاشه في لقاء هذا اليوم ولكن الأمر بحاجة لمتابعة من خلال اللقاء الثاني المرتقب بين الجانبين الذي سيتم بالقاهرة وبرعاية مصرية". وقال الأحمد أن كل من" قضية التهدئة في الضفة وغزة مع إسرائيل، وقضية المقاومة الشعبية وتنظيمها، وتوحيد أطرها وتعميقها"ستتم مناقشتها في الاجتماع. وأفاد الأحمد انه بعد اللقاء "سيتم استئناف اللقاءات قريبا بين وفدي الحركتين ليتم بعدها دعوة جميع الفصائل التي وقعت اتفاق المصالحة لبلورة الاتفاق بصورته النهائية للبدء بتنفيذه على الأرض والسير نحو إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني". وتوصلت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية أخرى بشكل مفاجئ في 27 ابريل الماضي في القاهرة إلى اتفاق مصالحة أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الحركتين. وينص الاتفاق إضافة إلى إنهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة وتكلف الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.