بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي أمس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. كما تناولت المباحثات آخر التطورات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" التي تجري برعاية مصرية. وفي سياق متصل قال التلفزيون المصري إن عباس وجَّه الشكر للمشير طنطاوي على جهود مصر ورعايتها لصفقة تبادل الأسرى التي جرت مؤخراً بين حركة حماس وبين إسرائيل وتم بمقتضاها إطلاق سراح 1027 فلسطينياً مقابل الأسير الفلسطيني لدى حماس غلعاد شاليط . الى ذلك، اتفقت حركتا "فتح" و"حماس" على عقد اجتماع بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة وفقاً لما أعلنه مسؤول فلسطيني أمس. وقال عزام الأحمد في اتصال مع وكالة "فرانس برس" من القاهرة "اتفقنا مع حركة حماس انه بعد انتهاء اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح" نهاية الاسبوع الجاري وانتهاء جولات الرئيس عباس سيتم الاتصال بيننا لتحديد موعد اللقاء بين الرئيس عباس والأخ خالد مشعل في القاهرة". وكان رئيس السلطة اعلن انه سيلتقي مشعل في القاهرة الشهر المقبل. وأوضح عباس خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية في مقر اقامته في القاهرة انه "لا يوجد ما يمنع ذلك اللقاء اطلاقا بل مطلوب ان نبحث مع بعضنا البعض ما نحن مقدمون عليه، فهناك مجموعة من المسائل لا بد من النقاش بها". وحول الموعد الذي قد يعقد به هذا اللقاء قال "بعد انعقاد اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" وانتهاء اجتماع اللجنة الرباعية، وبالغالب الاجتماع مع مشعل سيعقد بداية الشهر المقبل". ومن ناحيته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم "حماس" لوكالة "فرانس برس" ان "هناك اتفاقاً من حيث المبدأ على عقد لقاء بين الرئيس ابو مازن والاستاذ خالد مشعل لكن لا موعد محدداً حتى الان". ووقعت حركتا "حماس" و"فتح" مع فصائل فلسطينية اخرى في 27 نيسان/ابريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين. وينص الاتفاق اضافة الى انهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة وتكلف الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.