أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن الجامعة ليست جامعة تعليمية فقط وإنما مؤسسة تنموية شاملة يجب أن ترعى كل متطلبات المواطن والمقيم. وشدد بقوله: "إنه لا يمكن لأي مؤسسة تعليمية أن تفخر بخريجيها أو تعد منتجا ينافس في سوق العمل إلا بعد أن يكون لديها أساتذة مميزون". وقال الدكتور العثمان في كلمته الافتتاحية للدورة التأسيسية الخامسة لبرنامج تهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد وإعدادهم التي نظمتها عمادة تطوير المهارات بالجامعة ،أن المبادرات النوعية التي تقدمها عمادة تطوير المهارات وهي ذراع مميز لبناء الأستاذ الذي نطمح إليه ويجب وضع الحوافز اللازمة لتحقيق ذلك. وأكد العثمان على أهمية الحصول على الرخصة المهنية لأعضاء هيئة التدريس داعياً في الوقت ذاته عمادة تطوير المهارات لوضع الحوافز اللازمة للدفعات الأربع الأولى الحاصلين على الرخصة المهنية لتمكين حصول 50% من أعضاء هيئة التدريس على هذه الشهادة ، وأن هذه الرخصة المهنية مطبقة في كبرى جامعات العالم، مشيداً بهذه الدورة التي تقدمها عمادة تطوير المهارات لأعضاء هيئة التدريس الجدد. د.العثمان خلال حديثه للزميل الحواس في الوقت الذي شهد حفل افتتاح هذه الدورة التي عقدت بقاعة الشيخ حمد الجاسر حضور وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ووكلاء الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس. من جهته، قال الدكتور محمد السديري عميد تطوير المهارات بالجامعة في كلمته إن المؤسسات التعليمية الحديثة، والجامعات المرموقة اليوم تساهم وبقوة في توجيه الأحداث، وصناعة التحولات، فالتقدم المادي من صناعتها، ورجال الفكر من نتاجها، والتنمية الشاملة والمستدامة من آثارها. وأضاف أن اهتمام جامعة الملك سعود بعضو هيئة التدريس وسعيها الجاد والمتواصل في إعداده وتطوير أدائه، إلا نتيجة لهذه التحولات، واستجابة لهذه المتغيرات..ليتجلى هذا الاهتمام الكبير من خلال هذه البرامج والدورات التدريبية المتنوعة التي تقدمها عمادة تطوير المهارات منذ أكثر من أربع سنوات في إبداع متجدد، وانجاز متميز، وسباق متواصل نحو الريادة والصدارة. وأكد السديري أنه لا يمكن لأي نظام تعليمي أن يرتقي أعلى من مستوى المعلمين فيه، وبات من الضروري إعداد هيئات تدريسية قادرة على التكيف مع هذه التحديات والمتغيرات، فهم حجر الزاوية في المسيرة الجامعية، وأهم مدخلات النظام التعليمي،.. وبناء على مستويات أدائهم تتقرر الكثير من مخرجات التعليم. وبين بأننا نسعى من خلال هذا البرنامج المتكامل وفق المعايير العالمية إلى تقديم نموذج معياري يتسنى لنا من خلاله النجاح في تهيئة الأستاذ الجامعي باحثاً ومتخصصاً ومسئولاً، للقيام بدوره الكبير والمؤثر،موضحاً أنه قد سجل في هذا البرنامج في الأعوام السابقة أكثر من 190 متدربا، وقد سجل في البرنامج في عامنا الحالي 1432/ 1433ه 90 متدربا. بعد ذلك قام عميد تطوير المهارات الدكتور محمد السديري بتقديم درع العمادة لمدير الجامعة، ثم انطلقت فعاليات البرنامج بمحاضرة لوكيل الجامعة الدكتور حمد آل الشيخ عن برامج التطوير في الجامعة.