أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي امس عن بالغ القلق ازاء التوتر الذي شهدته الساحة السياسية المصرية خلال الأيام الماضية وعن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء.ودعا العربي الى ضرورة التحلي بأعلى درجات المسؤولية وضبط النفس، مؤكداً في الوقت ذاته على حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي مع الحرص على حماية المنشآت والمصالح الحيوية للدولة.كما ناشد الأمين العام جميع القوى السياسية العمل على التهدئة والعودة الى المسار السياسي والمضي قدماً في عملية التحول الديمقراطي على أسس الحرية والكرامة والعدالة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير. من جهته طرح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر عمرو موسى رؤية لإنهاء الوضع المتأزم في البلاد والقضاء على حالة الاحتقان السياسي مؤكدا في البداية ضرورة الانتهاء الفوري من ملف استحقاقات مصابي الثورة وأسر الشهداء وطالب بتنفيذ الوعود، قائلا :" هكذا يجب أن يتصرف الحكم بعد ثورة".وأشار موسى في بيان صحفي إلى أن ما يحدث في ميدان التحرير وعدد من مدن مصر هو ترجمة للحق في حرية التعبير وحرية الاعتصام وحق التظاهر وهو ما لايجب أن يوقف أبدا باستخدام القوه أو العنف. ورأى أن المسألة كلها تكمن في تسليم الحكم إلى السلطة المدنية المنتخبة وهذا ما يطالب به غالبية المصريين ، واوضح أن إجراء الانتخابات في موعدها وإتمامها بطريقة سليمة وفي إطار آمن سيساعد على إعادة بناء الثقه.ورأى أن موضوع الدستور ليس هناك اختلاف عليه ومعظم مواده عليها توافق نمطي لأنها مواد نمطية معروفة او توافق سياسي لأنه جرى نقاشها وهي مباديء معروفة. كما دعا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الى لغة الحوار بدلا من العنف للخروج من المأزق الراهن مؤكدا أن التظاهر والاعتصام السلمي حق أصيل تكفله كل القوانين والأعراف والشرائع.