أفادت تقارير إخبارية امس بأن مسلحين اغتالوا مساء الاربعاء ضابطا في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمدينة عدن جنوبي اليمن ، بالتزامن مع عملية أخرى منفصلة طالت مسؤولا حكوميا في محافظة لحج بالجنوب ايضا أسفرت عن مقتله. ونقل موقع "لحج نيوز" عن مصادر أمنية ومحلية متطابقة أن مسلحين مجهولين "أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مدير الامن السياسي في مديريتي المعلا والتواهي بمحافظة عدن العقيد عبد الحكيم القاضي مساء الاربعاء أثناء نزوله من سيارته الخاصة برفقة زوجته وأطفاله الاثنين بحي القاهرة ، حيث باشروه بوابل من النيران ، ولاذوا بالفرار ، وتم نقل الضابط إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك". وفي محافظة لحج، اغتال مسلحون مجهولون مدير عام مكتب النظافة والتحسين بالمحافظة بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وقالت مصادر محلية ان مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على المدير التنفيذي لمكتب النظافة والتحسين بمحافظة لحج المهندس محمد علي الصعو أمام منزله ما أدى إلى مقتله على الفور. لم توجه أصابع الاتهام من مصادر رسمية لأي جهة حتى الآن في العمليتين ، غير أن الأولى تماثل عمليات نفذتها عناصر القاعدة وطالت مسؤولين أمنيين وعسكريين لاسيما في مدينة عدن التي شهدت الكثير من عمليات الاغتيال والتفجيرات الشهر الماضي. كانت مصادر أمنية ذكرت ان مداهمات واسعة وكبيرة وقعت مساء الاربعاء لفندقين في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن عقب معلومات مؤكدة بوجود عناصر جهادية وقيادات بارزة يشتبه أنها على صلة بتنظيم القاعدة، بينهم نادر الشدادي في أحد الفندقين. وأشارت المصادر إلى أن الشدادي تمكن من الهرب ، مضيفة أنه تم اعتقال واستجواب إدارة الفندقين بتهمة السماح بإدخال نزلاء دون هويات أو تدوين أي معلومات. كانت معلومات أكدت في وقت سابق أن قيادات وعناصر جهادية تمكنت من الدخول إلى عدن عن طريق محافظة أبين ، مشيرة إلى أن العناصر الموجودة في عدن تنوي شن هجمات على أهداف وقيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة.