طالب آلاف المتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح الأربعاء في صنعاء بتعليق عضوية اليمن في الجامعة العربية على غرار سوريا. وسار المتظاهرون من ساحة التغيير باتجاه حي الحصبة في شمال صنعاء، وهتفوا «يا جامعة الدول العربية نطلب تجميد العضوية». كما ردد المتظاهرون: «لا ضمانة لا حصانة للقاتل علي وأعوانه» مؤكدين بذلك رفضهم لمنح الرئيس اليمني أي حصانة من الملاحقة القانونية. وأطلقت القوات الموالية طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب المتظاهرون من منزل يملكه الرئيس في حي الحصبة. من جانب آخر اتهمت السلطات الأمنية اليمنية في محافظة تعز جنوب غرب البلاد مسلحين تابعين لأحزاب اللقاء المشترك المعارض بعرقلة جهود لجنة التهدئة التي شرعت قبل يومين برفع المتاريس والمظاهر المسلحة والمواقع العسكرية المستحدثة في مدينة تعز عاصمة المحافظة. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أمس أن عناصر مسلحة تنتمي للمعارضة قامت بنصب متاريس جديدة ونشر مسلحين في عدد من شوارع المدينة. في غضون ذلك اشتبك مسلحون من الحوثيين الزيديين في الأيام الماضية مع مناصرين للقاء المشترك المعارض في ظل تقارب على ما يبدو بينهم وبين نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي خاضوا معه ستة حروب منذ 2004، بحسبما أفادت مصادر قبلية ودبلوماسية. وأكدت هذه المصادر المتطابقة أن الحوثيين الذين يقودهم عبدالملك الحوثي ومعقلهم محافظة صعدة في شمال البلاد، يتوسعون ميدانياً «باتفاق» مع النظام، وقد اشتبكوا مراراً في الأيام الماضية مع مسلحين موالين للقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) وللتجمع الوطني للإصلاح (إسلامي) الذي يشكل القوة الرئيسية في اللقاء. من جانب آخر ذكرت تقارير إخبارية يمنية أمس الأربعاء أن قوات الأمن في محافظة عدن بجنوب اليمن ألقت القبض مساء الثلاثاء على «قيادات من تنظيم القاعدة». ونقل موقع «يمنات» الإخباري عن مصادر أمنية القول إن قوة أمنية كبيرة داهمت فندقين في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن عقب معلومات مؤكدة بتواجد عناصر مسلحة وقيادات بارزة يشتبه أنها على صلة بتنظيم القاعدة من بينهم نادر الشدادي في أحد الفندقين. إلى ذلك قتل سبعة من مسلحي القاعدة بينهم باكستاني وإيراني وصوماليان في قصف مدفعي وصاروخي نفذته الوحدات العسكرية المرابطة على جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين الجنوبية مواقع المتطرفين، حسبما أفادت مصادر محليالأربعاء. وقال شهود عيان إن الوحدات العسكرية قصفت عصر الأربعاء مبنى المحافظة عند مدخل مدينة زنجبار التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة جزئياً، وعلى ومقر الأمن السياسي ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين.