التواصل كلمة ترفض الفواصل .. تخنقها الأقواس .. وتضيق حتى بالنقطة في آخر السطر.! ألا ترى كيف أننا نتمرّد على سطوة نقطة (النهاية) ونردفها بعلامة التعجّب ، لنستدعي دهشة البداية ؟ لا تمتدح (الخوف) يا صاحبي حتى لا ينتفخ ويتورّم ، فيسد في وجهنا كل بوابات الحياة .. حينها تتحول البحار إلى مضائق .. ويتوقف جريان الأنهار .. ونموت بسكتة المشاعر : " يا صاحبي الخوف .. ما يطمّن الخوف لا تلمس الجوف .. ناظر وعدنا طاف .. في اللى درى ومن شاف يا قلبك الخواف " .! تستخف قسوة الوقت بمشاعرنا وأحاسيسنا .. ولا تأبه بنبضنا الراكض في ضاحية بلا ظل .! إن كل ما يجبر قلوبنا على الركض لا يستحق الحب .! أنت لست أنا ، فلا أحد يشبه أحدًا يا صاحبي .. لم أحاول أن أغيّرك .. أريدك كما أنت ، حتى لا أفقد ألق (الدهشة) وسحر (الغموض) .! ....... في يوم غائم افتقدتك يا شمس النهار .. غادرت كوكبي إلى المجرّات .. رأيت سرية من النجوم الزاهرة تزفك إلى منازل القمر .! ........ آخر السطور : " يا من تسخّر كل أمري بأمره همّي وحزني والفرح والمسرّات الحب كله لو جمع عشر ذرّة اللي بقلبي لك ملايين ذرّات إحساسي لك كوكب تعدّى المجرّة فيه الفضا شيّد لنفسه مجرّات " .!