سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. أباالخيل: القيادة تعطي أولوية مطلقة لبرامج التعليم العالي وتسخر له جزءاً كبيراً من مواردها خلال مشاركته متحدثاً رئيساً في المؤتمر الدولي حول الإسلام والتعليم العالي بماليزيا
شارك مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل في المؤتمر الدولي الثاني حول الإسلام والتعليم العالي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإسلامية المتقدمة في ماليزيا والذي أقيم على مدى يومين 14 وَ15 نوفمبر 2011م في مدينة كوانتان في ولاية بهانق في ماليزيا. ويحل الدكتور أباالخيل متحدثا رئيسا في المؤتمر الذي يتناول قضايا التعليم العالي في العالم الإسلامي وتجاوبه مع المستجدات الحديثة، واستجابته لاحتياجات التنمية في العالم الإسلامي، وبحث المخاطر التي تواجه طلاب الجامعات الإسلامية في ظل العولمة وآثارها الاجتماعية والثقافية، وتناول د. اباالخيل عددا من القضايا التي تهم الباحثين ومتخذي القرار في شؤون التعليم العالي، مؤكداً أهمية ترسيخ القيم الإسلامية والشعور والانتماء الوطني في مناهج الجامعات وفي برامجها العلمية والثقافية، والاهتمام بمعايير الجودة ومتطلباتها، مقدما نموذج المملكة العربية السعودية وتطور جامعاتها ومنافستها على الريادة العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي مع محافظتها الكاملة على ثوابتها وقيمها الإسلامية، وأن ذلك يحظى باهتمام القيادة التي تعطي الأولوية الكاملة المطلقة لبرامج التعليم العالي وتسخر جزاء كبيراً من موارد الدولة وإمكاناتها في توفير البنية الأساسية للجامعات ودعمها بالموارد البشرية والمادية، ما كان له الأثر الأكبر فيما وصلت إليه الجامعات السعودية من تقدم وتطور، ما منح الجامعات السعودية سمعة جيدة في الأوساط الأكاديمية ومراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، ومن ذلك اختيار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لرئاسة المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يضم 273 جامعة وأن ذلك لم يأت من فراغ أو على سبيل المجاملة وإنما كان رصداً لمسيرة نجاح وتميز في النتائج والمخرجات. كما تناول د. اباالخيل الدور الذي يقوم به اتحاد جامعات العالم الإسلامي لتعزيز التعليم العالي والبحث العلمي في جامعات العالم الإسلامي، والذي ينطلق من الأهداف العامة لإنشاء المنظمة من خلال اهتمامه وتركيزه على ضرورة تأصيل التعليم العالي وربطه بروافده الحضارية والثقافية الإسلامية، وأن يكون إيجابياً فاعلاً مؤثراً في معالجة مشكلات العصر وقضايا الأمة الإسلامية، معززاً لقيم الابتكار والتجديد لإنتاج معرفة أصيلة ومعاصرة، وأن يهتم بمستوى التعليم الجامعي ومعايير الجودة والتميز، مرتبطاً بسوق العمل واحتياجاته، معززاً قيم الحوار والتعايش بين الشعوب والحضارات. وأكد الدكتور أباالخيل على اهتمام اتحاد جامعات العالم الإسلامي في تأهيل القدرات البشرية والموارد الجامعية في جامعات العالم الإسلامي، وعلى إرساء قواعد متينة لعلاقات التعاون والتكامل بين الجامعات وأنماط تعليمها.