شارك معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل في المؤتمر الدولي الثاني حول الإسلام والتعليم العالي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإسلامية المتقدمة في ماليزيا والذي أقيم على مدى يومين في مدينة كوانتان في ولاية بهانق في ماليزيا. وقد كان معالي الدكتور أبا الخيل المتحدث الرئيس في المؤتمر الذي يتناول قضايا التعليم العالي في العالم الإسلامي وتجاوبه مع المستجدات الحديثة، واستجابته لاحتياجات التنمية في العالم الإسلامي، وبحث المخاطر التي تواجه طلاب الجامعات الإسلامية في ظل العولمة وآثارها الاجتماعية والثقافية. وقد تناول معاليه عددا من القضايا التي تهم الباحثين ومتخذي القرار في شؤون التعليم العالي، مؤكداً على أهمية ترسيخ القيم الإسلامية والشعور والانتماء الوطني في مناهج الجامعات وفي برامجها العلمية والثقافية، والاهتمام بمعايير الجودة ومتطلباتها، مقدما معاليه نموذج المملكة العربية السعودية وتطور جامعاتها ومنافستها على الريادة العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي مع محافظتها الكاملة على ثوابتها وقيمها الإسلامية، وأن ذلك يحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وحكومتهما الرشيدة، وأن الحومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعطي الأولوية الكاملة المطلقة لبرامج التعليم العالي وتسخر جزءاً كبيراً من موارد الدولة وإمكانيتها في توفير البنية الأساسية للجامعات ودعمها بالموارد البشرية والمادية مما كان له الأثر الأكبر فيما وصلت إليه الجامعات السعودية من تقدم وتطور والحمد لله، مما منح الجامعات السعودية سمعة جيدة في الأوساط الأكاديمية ومراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، ومن ذلك اختيار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لرئاسة المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يضم 273 جامعة وأن ذلك لم يأت من فراغ أو على سبيل المجاملة وإنما كان رصداً لمسيرة نجاح وتميز في النتائج والمخرجات.