أتشرف بأن أرفع إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز باسمي وكافة زملائي أعضاء السفارة في بير بسويسرا أصدق التمنيات وأطيب التهاني بمناسبة صدور أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بتعيين سموه الكريم وزيراً للدفاع، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ سموه الكريم من كل مكروه ويمده بعونه وتوفيقه لأداء ما يصبو إليه في خدمة الدين والمليك والوطن. وفي الحقيقة أود بهذه المناسبة ان اهنئ نفسي وكافة اخواني ابناء الشعب السعودي الوفي على هذا الاختيار الذي يأتي في اطار حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه على كل ما من شأنه رعاية مصلحة الوطن وابنائه المواطنين والسير بهما دوماً إلى بر الأمان وسط عالم قلق، ولما نعرفه جميعاً عن سيدي سمو الأمير سلمان بل ويشهد به العديد من دول وشخصيات وقيادات العالم المنصف عن سموه كشخصية فذة ذات قدرات قيادية عالية وحنكة وخبرة سياسية وحكمة لمسها الجميع وعايشناها نحن كمواطنين وتابعها غيرنا خلال السنوات الماضية التي بذل خلالها سموه الكثير من الجهد وانجز اثناءها العديد من الانجازات التي ساهمت في نهضة بلادنا الغالية اضافة إلى سجل سموه الحافل في مجال العمل الإنساني داخلياً وخارجياً مما يعد مفخرة لنا جميعاً كأبناء لهذا البلد المعطاء، ولما يحظى به سموه من احترام وتقدير داخلي ودولي، وأود في هذا المجال ان أذكر مثلاً عايشته شخصياً عندما تشرفت برئاسة أول سفارة لخادم الحرمين الشريفين في سراييفو بالبوسنة والهرسك عند افتتاحها حيث وجدت الاحترام والتقدير الذي تحظى به المملكة وقيادتها وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين والتي لم تأت من فراغ بل لمواقفها المشرفة اثناء المحنة التي مرت بها البوسنة وما قدمته المملكة لها من دعم سياسي واقتصادي كان له كبير الأثر في خروجها من تلك المحنة، حيث كان سيدي الأمير سلمان هو الرئيس الأعلى للهيئة السعودية لإغاثة شعب البوسنة، وقد تجلى ذلك التقدير والاحترام اثناء الزيارة التاريخية التي قام بها سموه الكريم لسراييفو في سبتمبر عام 2000م، تلبية للدعوة التي وجهت لسموه من الرئيس البوسني السابق علي عزت بيجوفيتش، والحفاوة الشعبية والرسمية التي استقبله بها شعب وقيادة البوسنة والتي لم يسبق ان استقبل أي مسئول بمثلها اعترافاً وتقديراً من ذلك الشعب الأوروبي لدور المملكة وقيادتها الرشيدة بصفة عامة ولما يكنونه لسموه الكريم بصفة خاصة من الحب والتقدير لشخصه - يحفظه الله - وتجاه ما قام به سموه من أعمال إنسانية جمة وعظيمة بتوجيه القيادة الرشيدة وبمتابعة واهتمام شخصي من قبل سموه خففت الكثير من معاناة هذا الشعب الذي عانى سنوات من الحرب الضروس. وفي ختام تصريحي أدعو الله العلي القدير ان يحفظ بلادنا العزيزة شامخة مرفوعة الراية، وان يديم عليها ما تنعم به من أمن وأمان واستقرار أرسى دعائمه ووضع أسسه والدنا العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مؤسس هذا الكيان الشامخ وواصل المسيرة الخيرة من بعده ابناؤه البررة الملوك سعود، فيصل، خالد، فهد وحتى عهدنا الزاهر الذي نعيشه بفضل وحمد الله اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد أطال الله بقاءهما، وأن يوفقنا جميعاً مسئولين ومواطنين ويعيننا على أداء واجبنا في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا وأن نكون دوماً عند حسن ظن قيادتنا بنا. *سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد السويسري وليختنشتاين