قال محللون أميركيون إن تحليلات لصور التقطتها أقمار صناعية أميركية مؤخراً بينت أن كوريا الشمالية أحرزت تقدماً سريعاً في بناء مفاعل نووي جديد، وأشاروا الى اكتمال العمل تقريباً في الجدران الخارجية لمبنى المفاعل. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أحد محللي الصور أن مبنى المفاعل لم يزوّد بعد بأجهزة نووية حساسة، وقد لا تعمل المحطة قبل سنة أو سنتين، لكن الوتيرة المتسارعة للبناء بعد سنة من إعلان كوريا الشمالية علناً عن المحطة، تعطي الصدقية لزعم بيونغ يانغ بأن لديها المواد وكيفية بناء المحطات النووية بنفسها. وقالت الصحيفة إنه غير واضح جيداً ما إذا كانت بيونغ يانغ تريد المحطة كمصدر للطاقة أو لتضليل برنامج أسلحتها. ونقلت عن جويل ويت، المفوض النووي الأميركي الذي حصل على صور الأقمار الصناعية من مركز "ديجيتال غلوب" للتحليل، قوله "إنها قصة تغطية جميلة، ربما، لبرنامجهم لتخصيب اليورانيوم لدرجات عالية". وأشار إلى أن المحطة النووية الكورية المحتملة تبعث بقلق أمني بالنسبة للدول المجاورة، مع الخوف من أن بيونغ يانغ قد تصارع لاحتواء حادثة مماثلة لحادثة فوكوشيما النووية في اليابان والحد من انتشار الإشعاعات. وذكر أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر تظهر مبنى مفاعل نووي شارف على الانتهاء، إلى جانب غرفة توربينات ومنشآت داعمة أخرى. وقال ويت إن مبنى المفاعل قد ينتهي إنشاؤه خلال 6 إلى 12 شهراً، لكن الأمر سيستغرق سنتين أو ثلاثة لتزويده بالمكونات اللازمة وقضبان التحكم والوقود. الى ذلك قال مسئول في سيئول الثلاثاء إن رئيس الوفد النووي الكوري الجنوبي ليم سونج نام عقد محادثات في فيينا مع رئيس الوفد الأمريكي الجديد حول كوريا الشمالية جلين ديفيس، حيث تبادلا الآراء حول مساعي استئناف المحادثات السداسية المتوقفة بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ونسبت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إلى المسئول بالخارجية قوله إن ليم التقى ديفيس الاثنين أثناء زيارة لفيينا لمدة يومين وانهما تبادلا الآراء حول نتيجة اللقاء بين بيونغ يانغ وواشنطن في جنيف الشهر الماضي. وأوضح المسئول أن لي سيتوجه بعد زيارته لفيينا إلى منتجع جزيرة بالي في اندونيسيا حيث تسعى كوريا الجنوبية لعقد محادثات ثلاثية مع الولاياتالمتحدةواليابان لتنسيق الإستراتيجية المشتركة بينهم حول القضية النووية الكورية الشمالية على هامش مؤتمر قمة شرق آسيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.