قامت تظاهرات عارمة فى مختلف أنحاء الجزء الهندي من كشمير احتجاجا على تدنيس القرآن الكريم فى السجن الأميركي بغوانتانامو رافقها إضراب عام فى كل أنحاء كشمير يوم الجمعة. ومن المدن التى جاءت الأخبار عن قيام التظاهرات بها: مدن سيريناغار وإسلام آباد «اننتناغ» وبولواما وشوبيان وسوبور ووارمول وبانديبورا وتشرار شريف وأوري الواقعة على الحدود الباكستانية. وفى هذه الأثناء جرى تحديد إقامة الزعيم الكشميري سيد علي شاه كيلاني فى بيته بسيريناغار وكان مقررا أن يقود التظاهرة الكبرى التى خرجت فى سيريناغار. وكان جناح مؤتمر الحرية «المتشدد» الذي يقوده كيلانى هو الذي دعا الى هذه الاظاهرات والإضراب العام التى حرق المتظاهرون خلالها أعلاما أميركية ودمى الرئيس بوش كما نددوا بالسياسة الأميركية تجاه المسلمين واحتلالها للعراق وتدنيس القرآن الكريم.. وقد تعطلت الحياة العامة تماما فى أنحاء كشمير بسبب الإضراب المرافق للتظاهرات ، حيث ظلت المحلات التجارية والمكاتب والمؤسسات التعليمية مغلقة طوال اليوم. وحسب مصادر كشميرية، قد جرح 12 شخصا على الأقل فى مواجهات مع قوات الأمن الهندية خلال هذه التظاهرات التى حظيت بتأييد الجماعة الإسلامية «فرع كشمير» واتحاد محامى المحكمة العليا بكشمير ومنظمة دختران ملت النسائية الى جانب منظمات أخرى. وجرى اعتقال عشرات فى مختلف الأمكنة خلال هذه المواجهات التى استمرت عدة ساعات بعد صلاة الجمعة فى كل الأمكنة. وفى سيريناغار استخدمت قوات الأمن مدفعين لرش المياه بقوة لمطاردة المتظاهرين وقد اشترت قوات الأمن هذه المدفعين قبل وقت قليل من المؤسسة الهندية لتطوير الأسلحة بقيمة 4,5 مليون روبية للمدفع الواحد. واستخدمت قوات الأمن أيضا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا القوات بالحجارة فى أكثر من مكان.. وقالت آسية اندرابي رئيسة منظمة «دختران ملت» بنات الملّة أن الذين دنسوا القرآن الكريم فى غوانتانامو قد تلقوا أوامرهم من البنتاغون. وقالت أنه حيثما تدخلت أميركا قد تراجعت فرص حل المشكلات سواء كان ذلك فى فلسطين أو البوسنة أو كشمير أو العراق أو الفلبين. وخصص أئمة المساجد فى كشمير خطبهم للتنديد بأميركا وأدانوها لجرحها مشاعر المسلمين باستمرار. ونادي الأئمة المسلمين بالوحدة لمواجهة القوات المعادية للمسلمين. وفى نفس اليوم خرجت تظاهرات فى مختلف المدن الهندية للأسبوع الثاني على التوالي. فشهدت مدن موانه وتانده وسهارنبور وكانته وباغبت ومراد آباد تظاهرات خرج بها مسلمون بعد صلاة الجمعة من المساجد الرئيسية فى هذه المدن منددين بتدنيس القرآن الكريم ومطالبين السلطات الأميركية بالاعتذار الى المسلمين. وقدم المتظاهرون فى هذه المدن مذكرات موجهة الى رئيس الجمهورية الهندية مطالبين بتدخل الحكومة الهندية لدى الإدارة الأميركية لوقف مثل هذه الاعتداءت وإدانتها فى المحافل الدولية. وكذلك قامت تظاهرات فى عدد من المدن الباكستانية للأسبوع الثاني على التوالى احتجاجا على تدنيس القرآن الكريم. ومن المقرر أن تقيم جمعية علماء الهند تظاهرة حاشدة اليوم - الأحد - فى العاصمة الهندية احتجاجا على تدنيس القرآن الكريم فى غوانتانامو والسياسات الأميركية المعادية للمسلمين.