تميزت القرارات الملكية الصادرة مؤخرا والخاصة ببعض التعيينات، ببعد النظر والحكمة، فقد رسخت لمبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب. ولا شك أننا فرحنا وأسعدتنا هذه الأوامر الملكية الكريمة، إذ ان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتولي مسؤولية وزارة الدفاع يؤكد ثقة وتقدير خادم الحرمين الشريفين لسموه فالأمير سلمان رجل قيادة ورجل حكمة. والأمير سلمان والأمير سطام خدما الوطن سنين طويلة ولسموهما دراية واسعة وخبرة مستمدة من العمل في خدمة الوطن وقادته طوال السنوات الماضية كل في المنصب الذي يضطلع به. وعطاء سمو الأمير سلمان في المجال الإنساني كبير يصعب علينا سرده، ولكن يكفينا الإشارة إلى اهتمام سموه حفظه الله بقضية الإعاقة فقد أولاها دعمه ورعايته، حتى صارت العاصمة الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين في المملكة، وذلك بعد إقرار سموه مبادرة "الوصول الشامل" التي طورها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تأكيداً على مراعاة استيعاب المعوقين في أوجه الحياة العامة، ومساندتهم في جميع المجالات لكي يتمكنوا من ممارسة حياتهم، وتحقيق طموحاتهم،. كما يعتبر الأمير سلمان واحداً من أبرز الشخصيات المشهود لها بالتحرك الايجابي على كافة المجالات والمستويات؛ فقد تولى العديد من المهام في مجال الإغاثة ودعم الجهود الإنسانية، حيث عمل رئيساً للجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، وللجنة التبرعات للجزائر من نفس العام، وكذلك اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967، واللجنة الشعبية لمنكوبي باكستان عام 1973 عقب الحرب الهندية الباكستانية، واللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر وسوريا عقب اندلاع حرب أكتوبر 1973، كما عمل سموه رئيسا للهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992، والرئيس الأعلى لمعرض “المملكة بين الأمس واليوم” في الفترة من 1985-1992 الذي أقيم في عدد من دول العالم، ثم رئيسا للجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، والعديد من اللجان والمساهمات في هذه المجال. نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز توليه لوزارة الدفاع كما نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز توليه إمارة الرياض ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز توليه نيابة وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف توليه رئاسة ديوان سمو ولي العهد ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز تعيينه نائباً لسمو أمير منطقة الرياض ولجميع من شملتهم التعيينات الملكية الكريمة.