تعافى اليورو أمس الجمعة من أدنى مستوى في شهر الذي سجله في الجلسة السابقة وذلك قبل اقتراع في مجلس الشيوخ الايطالي من المتوقع أن يقر إجراءات تقشفية لكن الوضع الحرج في منطقة اليورو يجعل العملة الموحدة عرضة لتجدد عمليات البيع. وقال محللون إن الاقتراع على الإصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي قد يرفع سعر اليورو لفترة وجيزة بالرغم من استمرار ميل المستثمرين لبيع العملة الأوروبية عند أي ارتفاعات. وبدأ الموقف السياسي في كل من ايطاليا واليونان في الاستقرار على ما يبدو بعد أن أصبح المفوض الأوروبي السابق ماريو مونتي المرشح المفضل ليحل محل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، وفي اليونان سيعين رئيس الوزراء المكلف لوكاس باباديموس حكومة أزمة لتنفيذ خطط تقشف. وارتفع اليورو 0.15 في المائة إلى 1.3620 دولار متماسكا فوق أدنى مستوى في شهر البالغ 1.3484 دولار الذي لامسه أمس الأول وعزز مكاسبه بعد تفعيل أوامر إيقاف عند 1.3660 دولار. لكن متعاملين أشاروا إلى طلب لبيع العملة فوق مستوى 1.3700 دولار، بينما أظهرت سوق الخيارات أن المستثمرين ما زالوا يخشون مزيدا من التراجع لليورو. وقال نيلز كريستنسن خبير العملات لدى نورديا في كوبنهاجن "في وجود عطلة في الولاياتالمتحدة اليوم ربما يقدم البعض على جني أرباح من مراكز يورو مدينة قبل العطلة الأسبوعية. "لكن الخطر الرئيسي هو الاتجاه النزولي في اليورو مقابل الدولار بسبب مشكلة الديون في منطقة اليورو.. والأسبوعان القادمان سيشهدان اختبارا للاتجاه النزولي". واستقر اليورو عند 105.68 ينات فوق أدنى مستوى في شهر البالغ نحو 104.74 ينات الذي سجله أمس الأول. وتراجع الدولار 0.4 في المائة مقابل الين إلى 77.54 ينا بعد أن سجل 77.32 ينا وهو أدنى مستوى منذ تدخل اليابان الضخم لبيع عمليتها في 31 أكتوبر، وقالت مصادر في السوق إن اليابان ربما قامت بمزيد من التدخل منذ ذلك الحين.