لندن، سيول، سنغافورة, طوكيو، نيويورك - رويترز، يو بي أي - تعافى اليورو أمس من أدنى مستوى في شهر سجله في الجلسة السابقة، وذلك قبل اقتراع في مجلس الشيوخ الايطالي يُتوقّع أن يقرّ إجراءات تقشفية، لكن وضع منطقة اليورو الحرج يجعل العملة الموحدة عرضة لتجدّد عمليات البيع. وارتفع اليورو 0.15 في المئة إلى 1.3620 دولار، متماسكاً فوق أدنى مستوى في شهر والبالغ 1.3484 دولار، الذي لامسه أول من أمس، وعزّز مكاسبه، بعد تفعيل أوامر بوقف البيع عند 1.3660 دولار. لكن متعاملين أشاروا إلى طلب لبيع العملة الموحدة فوق 1.3700 دولار، بينما أظهرت سوق الخيارات أن المستثمرين مازالوا يخشون مزيداً من التراجع. واستقر اليورو عند 105.68 ين، فيما تراجع الدولار 0.4 في المئة إلى 77.54 ين. وانخفض سعر الذهب قليلاً في أوروبا، إذ تراجع الإقبال عليه كملاذ آمن وسط آمال بأن يؤدي تشكيل حكومتين جديدتين في إيطاليا واليونان إلى تفعيل سريع لإجراءات التقشف في البلدين. ونزل سعر الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1765.19 دولار للأونصة، لكنه بقي في طريقه نحو تسجيل ثالث ارتفاع أسبوعي نسبته 0.6 في المئة. إلى ذلك، جدّد المصرف المركزي الكوري الجنوبي أمس تجميد معدل الفائدة الرئيس للشهر الخامس على التوالي، في ظلّ استمرار أزمة الديون في منطقة اليورو وزيادة معدلات التضخّم. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» إلى أن المركزي الكوري جمّد معدل الفائدة عند 3.15 في المئة هذا الشهر. وانتعشت الأسهم الأوروبية، وسط توقعات بأن بعض التطورات السياسية في ايطاليا واليونان المثقلتين بالديون قد تمهد الطريق أمام تنفيذ إجراءات تقشّف صارمة مهمة لاحتواء أزمة ديون «منطقة اليورو» المستمرة منذ عامين. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 968.08 نقطة، بعد انخفاضه في الجلستين السابقتين. وكانت أسهم البنوك أكبر الرابحين، وزاد مؤشر القطاع المصرفي 1.1 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر الاسهم اليابانية امس، بعد عمليات بيع مكثّفة اول من امس، اذ أصبح المستثمرون في وضع يؤهلهم لتحقيق مكاسب، غير أن المخاوف من تفاقم أزمة الديون الاوروبية حدّت من أي تفاؤل. وصعد «نيكاي» 0.2 في المئة الى 8514.47 نقطة امس، لكنه انخفض 3.3 في المئة خلال الاسبوع. وتراجع مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاًً 0.2 في المئة الى 729.13 نقطة، منخفضاً ثلاثة في المئة خلال الاسبوع. وفي نيويورك، تعافت الأسهم الأميركية عند الاغلاق اول من امس، بعد أن كان اليوم السابق الأسوأ في ثلاثة شهور، مع تحسّن معنويات المستثمرين بفعل بيانات شركات وأنباء اقتصادية ايجابية وغياب علامات واضحة على تدهور ازمة ديون اوروبا. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي مرتفعاً 113.07 نقطة، أي 0.96 في المئة، إلى 11894.01 نقطة. وصعد «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 10.59 نقطة، أي 0.86 في المئة، إلى 1239.69 نقطة.