لقى مستوطن حاخام مصرعه واصيب آخران بجراح جنوب الخليل جراء اطلاق جنود الاحتلال عن طريق الخطأ النار على المركبة التي كانت تقلهم في ساعة مبكرة من صباح امس وهم في طريقهم لاداء طقوسهم التلمودية في الحرم الابراهيمي في المدينة. وذكرت مصادر اسرائيلية ان سيارة مثيرة للريبة رصدت قرب مستعمرة «بيت حجاي» جنوب الخليل، فبادرت قوة من جيش الاحتلال الى اقامة حاجز طيار على تقاطع للطرق بين جنوب مدينة الخليل وبلدة يطا، غير ان المستوطن واصل السير بسرعة واقتحم الحاجز، ما دفع باحد الجنود الى فتح النار عليها ظنا ان مهاجما فلسطينيا هو الذي يقودها ويستهدف المس بالجنود.وحسب المصادر ذاتها فان السائق وهو حاخام يهودي (55 عاما) مولود في فرنسا ويقيم في مستعمرة «عوتنئيل»، قتل على الفور جراء اصابته في الرأس، فيما اصيب مستوطنان آخران من المستعمرة ذاتها بينهما امرأة في الخمسين من عمرها اصيبت بجراح متوسطة في منطقة الحوض، فيما اصيب الآخر بجراح طفيفة. واشارت المصادر الى ان شاحنة يعتقد انها مملوكة لمواطن فلسطيني اقتحمت الحاجز ذاته في تلك الاثناء وصدمت الجندي الذي اطلق النار على سيارة المستوطن بينما كان يقطع الطريق واصابه بجراح قبل ان يلوذ بالفرار، فيما بدأت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط بحثا عن الشاحنة، مرجحة في الوقت ذاته ان لا يكون الحادث متعمدا. ووفق المصادر الاسرائيلية فان هذا التقاطع بالذات شهد في الماضي سلسلة من الهجمات نفذها فلسطينيون ما ادى الى مقتل العديد من الاسرائيليين. وتعيد حادثة قتل المستوطن على ايدي جنود الاحتلال الى الاذهان عشرات حوادث القتل واطلاق النار باتجاه مواطنين فلسطينيين بذريعة الاشتباه بانهم كانوا ينوون تنفيذ هجمات. كما تسلط الضوء على ما يعرف بظاهرة «اليد الخفيفة على الزناد» التي ينتهجها جنود الاحتلال في تعاملهم مع المواطنين الفلسطينيين وهو ما ادى الى استشهاد عشرات المدنيين الابرياء. من جهة اخرى، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر الجمعة اربعة فلسطينيين في منطقتي نابلس والخليل، بزعم الاشتباه فيهم بالمشاركة في تنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية، حيث جرى تحويلهم الى جهاز المخابرات الاسرائيلي للتحقيق معهم.