اعتدت مجموعة من قطعان المستوطنين أمس على ثلاثة عمال فلسطينيين في مستعمرة "شيلو" جنوب نابلس، وأصابوهم بجراح متفاوتة، فيما سمح جيش الاحتلال وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة، بعقد قران مستوطنين من مستعمرة "ايتمار" في مقام يوسف شرق نابلس. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية امس ان نحو ستة مستوطنين ملثمين وصلوا المنطقة الصناعة في مستعمرة "شيلو" غير البعيدة عن مستعمرة "ايتمار"، وانهالوا على ثلاثة عمال بالضرب بالقضبان الحديدية والادوات الحادة ورشوهم بغاز الفلفل، ما ادى الى اصابتهم بجراح. وأشارت المصادر الى أن قوة من شرطة الاحتلال وصلت مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الاعتداء, رغم وضوحها، حيث اشار شهود العيان في المنطقة أن 6 مستوطنين ملثمين تقدموا نحو العمال الفلسطينيين في أحد مواقع البناء وانهالوا عليهم بالضرب ورشوهم بالغاز، قبل ان يلوذوا (المعتدون) بالفرار في سيارة خاصة، فيما وصل طاقم من نجمة داود الحمراء وقدم الاسعاف الاولي للمصابين. الى ذلك، نقل الى مشفى رام الله أمس الشاب سامي صنوبر (33 عاما) من قرية يتما قرب نابلس، وهو يعاني جروحا عديدة جراء اعتداء المستوطنين عليه في مستعمرة "شيلو"، ووصفت حالته بالمتوسطة. ووفق المصادر الفلسطينية فان الشاب صنوبر اصيب بجروح في الراس والخاصرة والظهر جراء اعتداء المستوطنين عليه بالقضبان الحديدة والالات الحادة. وتسلط طريقة تنفيذ هذه الجريمة الضوء على تواطؤ قوات امن الاحتلال في المنطقة، التي تفرض بالعادة اجراءات مشددة في محيط المستعمرة المحاطة بالاسلاك الالكترونية، حيث تقوم دوريات الحراسة بعمليات تمشيط مستمرة، وتغلق مدخلها بوابة لا يسمح الحراس باجتيازها الا لاشخاص معروفين لهم او بعد التحقق من هوياتهم. من جانبه، حمل وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم سلطات الاحتلال مسؤولية انفلات المستوطنين من عقالهم، والاعتداءات المتكررة على المواطنين العزل. ولفت الى تصاعد اعتداءات المستوطنين خلال الاونة الاخيرة بذريعة قتل خمسة مستوطنين في ايتمار السبت الماضي. من جهة اخرى، وتحت ذريعة قتل المستوطنين الخمسة، سمح جيش الاحتلال لمستوطني "ايتمار" أمس الاربعاء باقامة مراسم عقد قران لشاب وفتاة من المستعمرين داخل مقام يوسف شرق نابلس, في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن إخلاء المكان ونقل السيطرة عليه الى السلطة الفلسطينية في أكتوبر 2000. واشارت المصادر الاسرائلية الى أن مستوطني "ايتمار طلبوا اجراء مراسم عقد القران في المقام الذي حضره أيضاً ما يسمى قائد لواء شمال الضفة في جيش الاحتلال نمرود ألوني, وحاخام اللواء.