قامت عدة عائلات تونسية باعتصام أمام مقر وزارة الخارجية للمطالبة بتدخل السلطات التونسية لدى نظيرتها العراقية للإفراج عن أبنائهم القابعين في السجون العراقية وهم أكثر من ألف شاب حسب مصادر «جمعية أولياء المعتقلين التونسيين بالعراق» منهم مائة من المسجلين لدى الجمعية ممن يقبعون في السجون العراقية المعلومة والسرية في حين يبقى قرابة الألف شاب من المفقودين ولا يعرف شيء عن مصيرهم بين العراق وسوريا. ومن بين المعتقلين في العراق يسري الطريقي الذي أدانه القضاء العراقي وحكم عليه بالإعدام لاتهامه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وبتفجير مرقدي الإمامين على الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد في 22 فبراير 2006 وباغتيال الصحفية أطوار بهجت مراسلة القناة الفضائية «العربية» وذلك بعد ثلاث سنوات من هجرته إلى العراق وعمره حينئذ لم يتجاوز 19 سنة. وتؤكد عديد المصادر أن التهم الموجهة إلى هذا الشاب كيدية وأن اعترافاته بارتكاب هذه الجرائم جاءت تحت التعذيب. وتطالب «جمعية أولياء المعتقلين التونسيين بالعراق» السلطات التونسية بالاهتمام بهؤلاء الشبان والعمل على إعادتهم من العراق والتفتيش عن المفقودين منهم وإعادة جثامين من ماتوا.