نظم اهالي معتقلين تونسيين في العراق اليوم الخميس تحركا احتجاجيا وسط العاصمة تونس للمطالبة بالافراج "الفوري" عن ابنائهم ووقف تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم في هذا البلد. وجاء هذا التحرك الذي نظم امام مقر وزارة الشؤون الخارجية تلبية لدعوة اطلقتها جمعية اولياء المعتقلين التونسيين في العراق بالتعاون مع جمعيات حقوقية اخرى من بينها جمعية "حرية وانصاف". ودعا المحتجون الحكومة التونسية الى "التحرك والتفاوض بجدية مع نظيرتها العراقية للافراج عن المعتلقين فورا". ويبلغ عدد المعتقلين التونسيين في العراق 85 سجينا بحسب ما اوضحت حليمة خالدي رئيسة جمعية اولياء المعتقلين. واشارت خالدي الى ان "اعداد التونسيين الموجودين بالعراق تتجاوز حدود الالف وهم من الطلبة والعمال والتجار ممن تزامن وجودهم هناك مع اندلاع الحرب واجبروا على حمل السلاح للدفاع عن انفسهم". وصادقت الرئاسة العراقية في 20 تشرين الاول/اكتوبر على اعدام 53 مدانا بينهم خمسة من جنسيات اجنبية مختلفة، بحسب ما اعلن مسؤول عراقي رفيع الخميس. وكانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق اصدرت في11 تشرين الاول/اكتوبر 2006 احكاما بالسجن بحق عشرات المعتقلين "لاسباب امنية" بينهم تونسي دين بتفجير مرقد الامامين في سامراء وقتل الصحافية اطوار بهجت. واوضح بيان للمحكمة انها حكمت "بالاعدام على التونسي يسري فاخر محمد لمشاركته في تفجير مرقد الامامين وقتل الصحافية اطوار بهجت" في سامراء في 22 شباط/فبراير 2006. وقتلت بهجت واثنان من الفريق العامل في محطة "العربية" اثناء تغطية تداعيات عملية التفجير. يشار الى ان قيادة عمليات بغداد كانت اعلنت في أب/اغسطس 2009 اعتقال الشخص الذي نفذ قتل مراسلة قناة العربية في العراق اطوار بهجت في شباط/فبراير 2006، وهو ياسر محمد الطاخي موضحة انه اعترف باغتصابها قبل قتلها وانه ينتمي الى "جيش محمد". وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم القيادة حينها ان "الطاخي هو الذي نفذ قتلها باعترافه"، مؤكدا اعتقال اثنين من اشقائه. وعرض عطا شريطا للتحقيقات الاولية مع الطاخي قال فيه انه ينتمي الى "جيش محمد".