يدرك العالم وتعلم كل شعوبه أن المملكة العربية السعودية دولة مختلفة عن كل الدول .. وأنها دولة لها تميز ولها طابع مغاير.. دولة وهبها الله نعما كثيرة أهمها وأشرفها بالطبع نعمة احتضان الحرمين الشريفين قبلة كل المسلمين على هذه المعمورة.. دولة شاء الله عز وجل أن يهبها شرف وأمانة خدمة البيتين وكرم خدمة حجاج وزوار بيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم على مدار العام وتقديم أغلى وأفضل الخدمات لكل مسلم قدم لهذه الدولة !! من هذه الأمانة ومن الأهمية الإسلامية العظيمة كان من الطبيعي أن يمنح العالم بكل دوله وبكل زعمائه وبكل بشعوبه هذه الدولة وقادتها الاحترام الذي تستحقه لإدراكهم أنها دولة لها قادة وحكام أدوا أمانتهم في هذه المسؤولية الإسلامية على أكمل وجه ولله الحمد.. لذلك كان من الطبيعي أن يستمر ويبقى هذا الاحترام العالمي والإسلامي لهذه الدولة ولقادتها وهذه من نعم الله على هذه البلاد وشعبها!! من هذه المسؤولية الإسلامية الشريفة ظلت هذه البلاد دوماً في قمة المكانة السياسية والاقتصادية والإعلامية على كافة المحافل العالمية وكان من الطبيعي أن يحرص المجتمع العالمي والإسلامي والعربي على استقرار هذه البلاد سياسياً واقتصادياً .. وهذا الاستقرار مبني بالطبع على الاستقرار الاجتماعي واستقرار الحكم في هذه البلاد.. من هذه المكانة.. ومن هذه المسؤولية ظلت هذه البلاد خلال الأسبوع الماضي محل ترقب عالمي .. ومحط أنظار كل شعوب العالم لمعرفة كيف سيتم اختيار ولي العهد الجديد للمملكة العربية السعودية خلفاً للأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله .. ومن سيتم اختياره أو تعيينه لهذه الولاية.. وفي خضم هذا الترقب العالمي والمحلي .. جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز (حفظه الله) باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لهذه المسؤولية وتعيينه وليا للعهد.. ان اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمير نايف بن عبد العزيز جاء ملبياً لكل التوقعات ومحققاً لكل آمال وطموحات المجتمع السعودي وذلك لعدة عوامل ومبررات وصفات توفرت في شخص الأمير نايف بن عبد العزيز وأهلته ليكون محل ثقة الملك وليطمئن (حفظه الله) كل الأنظار المحلية والعالمية التي ظلت لأيام تعيش في حالة ترقب انتهت برضاء وبقبول اجتماعي تام ومطلق لهذا الاختيار.. إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز واختياره لهذه المهمة اختيار حمل أبعاداً وتطلعات كبيرة جداً . الملك عبدالله هو خير من يدركها من خبرته وفطنته وما يملكه (حفظه الله) من بعد نظر عميق وذلك عندما أهل الأمير نايف بن عبد العزيز لهذه المسؤولية العظيمة قبل سنوات وأمر حفظه الله بتعيين سموه نائباً ثانياً له في رئاسة مجلس الوزراء .. ذلك القرار الذي جاء آنذاك ليرسم مبكرا دفة القيادة في هذا الوطن في المستقبل وحينها حظي ذلك القرار بقبول عارم ورضا على المستوى المحلي والخارجي.. ان صعود نايف بن عبدالعزيز في مسيرة قيادة هذه الوطن الغالي وقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بان يكون سموه اليوم وليا للعهد إنما يمثل خطوة هامة جداً في مسيرة (الدولة السعودية الحديثة وهي بداية ومرحلة من المؤكد أنها مرحلة مختلفة جداً عن كل ظروف وعصور المراحل السابقة التي مرت فيها هذه البلاد المباركة .. وهي مرحلة هامة جدا جدا أدرك الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ان نايف بن عبدالعزيز هو "الأخ" المناسب والمؤهل لولاية العهد في هذه الدولة وحاملا الأمانة العظيمة في هذه المرحلة الهامة التي تسير نحوها هذه البلاد شأنها شأن كل دول العالم التي أصبحت اليوم تتسابق وتتنافس وتتهيأ اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً لمقابلة ذلك المستقبل " المختلف " في كل شيء عن كل العصور السابقة له ..!! وعندما يقرر الملك عبد الله بن عبد العزيز أن يكون " أخوه " الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد فانه يدرك حفظه الله أن نايف بن عبد العزيز يحمل الكثير والكثير من المقدرة ومن الحكمة ومن سمات وصفات القيادة والحنكة والزعامة في هذه البلاد وشعبها في هذه المرحلة الهامة جدا بكل أمانة وبكل ثقة متوكلا على الله .. وهي مسؤولية شاقة وكبيرة خاصة لدولة كالمملكة العربية السعودية .. وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز قادر بتوفيق الله في هذه المسؤولية وهذه المهمة وأهل لهذه الولاية من خادم الحرمين الشريفين .. - هنيئاً لك نايف بن عبد العزيز بثقة خادم الحرمين الشريفين .. - وهنيئاً لك نايف بن عبد العزيز بثقة إخوانك الكرام .. - وهنيئاً لك نايف بن عبد العزيز بثقة ومحبة شعبك .. - وهنيئاً لنا بك يا نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد .. - فدموع الوطن على فراق سلطان بن عبدالعزيز مسحها عبدالله بن عبدالعزيز بقرار تعيين نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد.. حفظ الله هذه البلاد وقادتها وولاة أمرها وشعبها وأدام عليها نعمة الاستقرار والوحدة والإخاء والأمن لتواصل مسؤوليتها الإسلامية والعربية إن شاء الله.