أكد سمو الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزارء ووزيرا للداخية، ما هو إلا انعكاس لشخصيته السياسية المحنكة ونجاحاته الأمنية التي حققها في المملكة، موضحا أن ولي العهد لديه قدرات إبداعية وإرث عميق من العطاء في خدمة الوطن والدفاع عنه والسهر على أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته. وعبر الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، عن ابتهاجه بصدور الأمر الملكي الكريم القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزارء ووزيرا للداخية، مؤكدا أن هذا القرار أثلج صدور الشعب السعودي لما له من انعكاسات على حياة المواطن اليومية. وقال الأمير فيصل إن لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز سجلا مشرفا حافلا بالمسؤوليات والملفات الكثيرة الشائكة سياسيا وأمنيا وإعلاميا وكذلك إنسانيا، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أم الخارجي، إذ تعامل الأمير مع الملفات السياسية والأمنية بحنكة ومقدرة فائقة على حلها، موضحا أن سموه يتمتع بمؤهلات رجل الدولة من الطراز الأول، فضلا عن كونه صاحب التجربة العميقة في المجالات كافة. وأضاف الأمير فيصل بن عبدالمجيد، أنه عرف عن الأمير نايف الحكمة والصدق وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، فضلا عن تحمله ومواجهته الصعوبات الكبيرة التي تعترض المملكة الذي طالما عالجها بالحكمة والرأي السديد، مشيرا إلى أن اختيار خادم الحرمين لسمو الأمير نايف اختيار مناسب وصائب جدا. وأكد أن تعيين الأمير نايف وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، أمر يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ومن شأنه مواصلة مسيرة النهوض والتقدم الذي تنهجه المملكة، مشيرا إلى أن المنصب الجديد للأمير نايف يعزز من دوره الحيوي والفاعل إسلاميا وعربيا وعالميا. وزاد «إن سموه حمل هموم الوطن والمواطن السعودي، وعمل بكل إخلاص على رفعته ليكون في مصاف الدول المتقدمة، وفي هذا الإطار أسهم بفكره وجهده في مسيرة تطوير المملكة وتقدمها». وتابع قائلا «ما من شك أن سمو الأمير نايف سيكون عونا وعضدا لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) كي تواصل المملكة تحت قيادتهما الحكيمة تقدمها وتطورها ونهضتها الحضارية، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أجل قيادة الوطن إلى مواقع العزة والكرامة والتطور والأمن والاستقرار». وأضاف: نعتز بثقة خادم الحرمين الشريفين، الذي أصدر أمره الكريم باختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، موضحا أن جميع أفراد الشعب السعودي يستبشرون خيرا بثقة خادم الحرمين الشريفين، كما أنهم يثقون ثقة عارمة بقراراته، خصوصا في اختياره صاحب السمو الملكي الأمير نايف ليكون ساعدا أمينا لخادم الحرمين الشريفين في قيادة شؤون الدولة ومواصلة مسيرة التقدم والتطويرالتي تليق بموقع ومكانة المملكة. وقال «إن الأمير نايف عمل طيلة هذه المسيرة بكل ما أوتي من قوة عزم وإخلاص كي تتواصل مسيرة الوطن نحو المزيد من البناء والرخاء والأمن، الأمر الذي جعله يستحوذ بكل اقتدار على الاحترام والتقدير والإعجاب، ليس من المواطن السعودي فحسب، وإنما من المجتمع الدولي عموما. إذ طالما عبرت الدول العربية والإسلامية فضلا عن الأوروبية عن ثقتها وإعجابها بقيادة الأمير نايف، بوصفه رجل دولة من الطراز الرفيع، ويعمل بتفان على حماية وصون أمن بلاده. ولفت إلى أن ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز، قاد وتابع شخصيا الحملات ضد الإرهاب، وكان السيف القاطع لكل يد تعبث بأمن البلاد، وطوال مكافحته الضروس للإرهاب حقق الأمير نجاهات مبهرة، ويدرك كل من له اهتمام في قضايا مكافحة الإرهاب أن الأمير نايف ركن أساس في المنطقة في مواجهة الإرهاب. وأوضح أن الأمير نايف لم يحصر جهوده ومسؤولياته في الملف الأمني، رغم أهميته القصوى لسلامة واستقرار الوطن ومواطنيه والمقيمين، وإنما أثبت بالفعل قبل القول جدارته على أنه رجل دولة مميز تصدى للكثير من قضايا الشأن العام الداخلية والخارجية وعالجها بكل حنكة وخبرة. وأكد أن الشعب السعودي والأمة الإسلامية فقدت برحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز (يرحمه الله) رجلا يشهد له القاصي والداني، مشيرا إلى الانطباع الذي تركه الأمير سلطان لدى السعوديين والعرب عموما، لا يمكن نسيانه ويبقى له الأثر الإيجابي في النفوس، لما لهذا الرجل من عطاءات شملت معظم البلدن العربية والإسلامية، لافتا بالقول «إننا إزاء الموت الذي هو قدر كل إنسان، لا يمكن أن نقول إلا ما أمرنا به الله، إنا لله وإنا اليه راجعون».