استغل شباب عاطلون عن العمل وطلاب في مكةالمكرمة، موسم الحج للاسترزاق والكسب الحلال عن طريق استثمار لياقتهم الجسدية، ومعرفة كافة طرق المشاعر في عمليات نقل الحجاج العاجزين عن الحركة وكبار السن عبر العربات المخصصة، معتمدين المقولة الشهيرة «أهل مكة أدرى بشعابها». يقول الشاب تركي (17 سنة)، وهو طالب، إنه اشترى العربة مقابل 50 ريالا واتجه للعمل مع زملائه في نقل الحجاج داخل المشاعر لكسب الرزق والأجر، مشيرا إلى أنهم يعملون على نقل الحجاج من الجسور الرئيسة للمخيمات أو الجمرات أو بين المشاعر مستغلين معرفتهم التامة بكل طرقات وشوارع المشاعر المقدسة. ويشير الشاب ياسر (18 سنة) إلى أن سعر النقل يختلف بحسب الموقع، ولكنه بشكل عام يتراوح ما بين 150 300 ريال، مضيفا «نجمع في أيام التشريق مبالغ تصل إلى 2500 ريال، وأحيانا نوصل الفقراء دون مقابل مادي».