انتهز بعض أهالي مكةالمكرمة من محترفي قيادة الدراجات النارية قرب موسم الحج لتعليم الشباب قيادة ذلك النوع من الدراجات، في وقت يفضل فيه بعض الحجيج التنقل بواسطة الوسيلة الأخف والأسهل التي لا تعلق في الزحام. وأوضح فيصل عبدالرحمن أن موسم الحج يعتبر من المواسم المفضلة لدى أهالي العاصمة المقدسة ويكرسون فيه جل وقتهم للحصول على لقمة العيش كل على طريقته، وأضاف أن الدراجات النارية واحدة من الأساليب التي تدر مالا وفيرا وقد أطلق عليها «التاكسي الطائر»، فالحاج أو المعتمر يفضل ركوبها بدلا عن المركبة لسرعة التنقل أثناء الزحام الشديد. وأشار إلى أن شباب مكة يتبادلون تعليم بعضهم البعض قيادة الدراجة النارية للاستفادة من دخلها المادي في موسم الحج. من جهته قال الشاب فيصل «نواجه حملات مكثفة من قبل إدارة المرور التي تمنع سير الدراجات النارية في موسم الحج بل وتصادرها إضافة إلى تحرير المخالفات المالية التي تسجل باسم صاحب الدراجة النارية». وأبان فيصل أن سعر «المشوار» الواحد بالنارية يتراوح من 200 - 300 ريال للراكب الواحد وتعتمد التسعيرة على المسافة، مؤكدا أنه في أيام نفرة الحجيج ترتفع الأسعار إلى 500 ريال للراكب الواحد. فيما قال محمد الزهراني «تعلمت قيادة الدراجة النارية عن طريق أصدقائي في الحي بعد أن طلبت منهم ذلك لأستثمر إجازة الحج، فبالرغم من خطورة قيادتها إلا أن عددا من الشباب لا يعملون طيلة العام بحكم الارتباطات الوظيفية أو الدراسية إلا أن الموسم مغر ودافع لكسب الرزق». من جهته أوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل بن مساعد المغربي أن إدارته تعمل على متابعة الدراجات النارية في مكةالمكرمة ومصادرتها ومخالفة أصحابها لما تشكل من مخاطر كبيرة على الحجاج وقائد الدراجة. وأشار العميد المغربي إلى أن الدراجة النارية تعتبر وسيلة تنقل خطرة غير نظامية وتسبب لضيوف الرحمن الكثير من المتاعب لا سيما ما تبعثه من غازات وأدخنة مضرة ناهيك عن الأصوات المزعجة. وأكد مدير مرور العاصمة المقدسة إعداد خطط وتهيئة أفراد لمكافحة انتشار الدراجات النارية في مكةالمكرمة، لا سيما في موسم الحج، الذي يستغل فيه بعض ضعاف النفوس الدراجات النارية في السرقات ونشل الحجاج.