زادت ربحية سهم شركة الاسمنت السعودية، عن السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2011، إلى 5.05 ريالات من 4.31 عام 2010، بعد ارتفاع صافي أرباح الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 195 مليونا من 140 لنفس الفترة من عام 2010، والذي عزز صافي أرباح الشركة عن الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2011 لتقفز إلى 620 مليون ريال من 508 ملايين لنفس الفترة المقابلة من عام 2010، وجاءت المحصلة بانخفاض مكرر ربح السهم، حاليا، إلى 12.53 ضعفا من 14.68 ضعفا عام 2010، وطرأ تحسن ملموس على ربح الشركة التشغيلي خلال الربع الثالث، والذي زاد إلى 204 ملايين من 143 لنفس الفترة من العام الماضي. ونتيجة لتحسن أرباح الشركة المتواصل، حافظ سهمها على مكرراته الجيدة خلال السنوات الخمس الماضية، خاصة مكرر الربح، مكرر القيمة الدفترية، ومكرر القيمة الجوهرية، وهي من أبرز وأهم آليات تقييم أي سهم. ناشطات الشركة تنشط شركة إسمنت السعودية في صناعة وإنتاج جميع أنواع الاسمنت، والتركيز حاليا على الاسمنت البورتلاندي، والمقاوم للأملاح، وأسمنت آبار الزيت وتوابعه، مع قدرة الشركة على إنتاج أي نوع آخر من الاسمنت، باستثناء الأسمنت الأبيض. أيضا تمارس الشركة الاتجار في نفس المجالات، إذ تمتلك الشركة نسبا متفاوتة في شركات ذات علاقة، ومنها شركة منتجات صناعة الاسمنت المحدودة بنسبة 33.33 في المائة، والشركة المتحدة لاسمنت البحرين بنسبة 50 في المائة، وشركة جروب العالمية للاسمنت، شركة مساهمة كويتية، بنسبة 40 في المئة. وقد نالت الشركة الجوائز التالية: جائزة الملك عبد العزيز للمصنع المثالي مرتين، جائزة توطين الوظائف مرتين، وجائزة التصدير. وبدأ الإنتاج الفعلي للشركة منذ 50 سنة، في مصنع الهفوف بالمنطقة الشرقية، تحديدا عام 1961، وكانت طاقة التشغيل آنذاك تعتمد على فرن واحد، وبكمية 300 طن من الكلنكر يوميا، واستمر رفع كفاءة وإنتاج الشركة، حتى تجاوزت الطاقة الإجمالية للمصنع ستة آلاف طن يوميا، وتم تشغيل المصنع في ذلك الوقت كشركة إسمنت مستقلة عن "شركة الإسمنت السعودي البحرين". تبلغ الطاقة التصميمية للشركة 14,325 طنا من الكلنكر يوميا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 34,325 طنا يوميا بعد الانتهاء من تنفيذ التوسعات المستقبلية. تأسست الشركة بموجب المرسوم الملكي رقم 6/6/10/726 عام 1955، بهدف صناعة وإنتاج وتسويق جميع أنواع الإسمنت وتوابعه ومشتقاته من مصنعي الشركة بالمنطقة الشرقية، في المملكة العربية السعودية، وهما مصنعا الهفوف وعين دار، على مسافة تغطي نحو 35 كيلومترا، يبعد كل منهما عن ميناء الملك عبد العزيز، في الدمام، مسافة تتراوح ما بين 120 إلى 130 كيلومترا. تذبذب السهم وحسب إقفال سهم اسمنت السعودية، الأسبوع المنتهي بجلسة تداول الأربعاء؛ السادس من شهر ذي الحجة 1432، الموافق للثاني من نوفمبر 2011، على 63.25 ريالا، قاربت القيمة السوقية للشركة 9.8 مليارات ريال، موزعة على 153 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها 132 مليون سهم. ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 62.56 ريالا و 64.00، فيما تراوح خلال عام بين 43.50 ريالا و 66.50، أي أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 42.82 في المائة، ما يوحي بأن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن معدل الأسهم المتبادلة يوميا، والبالغ 138 ألف ربما يهمش تأثير هذه المخاطر. الأوضاع المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة، فبلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 36.96 في المائة، والخصوم إلى الأصول 26.99 في المائة، وهما ضمن المعدلات المرجعية، يعززهما معدلات السيولة، حيث جاء معدل التداول عند 1.18، السيولة النقدية 0.47، والسيولة السريعة 0.56، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن شركة إسمنت السعودية محصنة ماليا ضد أي التزامات قد تواجهها، خاصة على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتقدم، فقد تم تحويل جزء لا بأس به من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، فبلغت نسبة نمو حقوق المساهمين 9.77 في المائة عن العام الماضي، وذلك رغم انخفاض معدل نمو الأصول، ونمت الأصول بنسبة 16.93 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وانعكس هذا على نمو حقوق المساهمين الذي زاد بنسبة 11.34 في المائة، أيضا حققت الشركة نموا في هامش الربح بنسبة 6.52 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وفي كل ذلك ما يدعو للتفاؤل بأن تواصل الشركة أداءها الجيد جدا. وللربحية نصيب في نشاطات الشركة، فقد زاد الربح الصافي للعام الماضي 2010 بنسبة 13.40 في المئة، وبنسبة 6.40 في المائة عن السنوات الخمس الماضية. ومن حيث السعر والقيمة، طرأ تحسن ملموس على مكرر ربح السهم الذي انخفض دون 13 ضعفا، ومكرر القيمة الدفترية البالغ عند 3.15 أضعاف، ومع أنه مرتفع نسبيا، إلا أنه مقبول، يعزز كل ذلك مكرر القيمة الجوهرية البالغ 1.28 ضعف وهو ممتاز، وفي كل ذلك ما يعني أن سعر السهم الحالي عند قيمته العادلة. عدالة السعر وبعد دمج جميع النسب السابقة مع الربح، والعائد على حقوق المساهمين والأصول، ومقارنة ذلك ببقية مؤشرات أداء السهم الأخرى، خاصة قيمة السهم الجوهرية، يمكن قبول سعر سهم اسمنت السعودية عند 64 ريالا، وهذا السيناريو يتكرر في كل تحليل، فقد سبق نشر تحليل لهذا السهم على صفحات جريدة "الرياض" منذ ثمانية شهور، وتم فيه تبرير سعر السهم عند 51 ريالا آنذاك. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام القارئ، ومن تعنيه هذه الشركة، للاطلاع واتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات.