بدت مدينة منى في أول أيام عرسها السنوي بمتغيرات تجارية جديدة حيث ارتفعت محلاتها التجارية بشكل لافت، وطبقاً لمدير إدارة تنمية الاستثمار في أمانة العاصمة المقدسة المهندس هشام شلي فإن عدد المحلات بلغ 330 محلاً بمختلف الأنشطة روعي فيها توفير متطلبات الحجاج وتحقيق التغطية الكاملة لمشعر منى. ورغم أن عدد المحلات لم يتوافق مع عدد حجاج يصل الى 3 ملايين حاج إلا أن كثيرا من حملات الحج ومؤسسات الطوافة تعمل على توفير كل ما يحتاجه الحاج بما يغنيه عن التردد على الأسواق. ويشير زياد فارس نائب رئيس الغرفة التجارية بمكة المكرمة إلى أن موسم الحج عادة ما يتحول إلى فرصة لبيع ونشر المنتجات الإسلامية بين جموع الحجيج وبالتالي استثمار هذه الفرصة للتعريف بمنتجات الدول الإسلامية بين المسلمين وإتاحة الفرصة لهذه المنتجات للانتشار. ويشير إلى أن حجم المبيعات الذي تحققه البسطات والأكشاك المنتشرة في كل شوارع المشاعر المقدسة سيكون كبيراً بالنظر إلى المنتجات الرخيصة التي يتم ترويجها في هذه المساحة المحدودة وحجم المبيعات بنحو 500 مليون ريال خلال أيام الحج. وتتنوع المعروضات بين الملابس والجلديات والأجهزة الالكترونية إضافة إلى مستلزمات الحاج من بطاقات الاتصال والأدوية والأحذية. في حين يتلقط باعة المحلات التجارية والباعة الجائلون الزبائن من خلال اختيار محلاتهم على طرق الحجاج، مثل طرق الجمرات وسوق العرب وطريق الجوهرة ومجر الكبش. وتتحكم العمالة الوافدة في 80% من المحلات التجارية، فيما حققت العمالة الآسيوية النسبة الأكبر . من جهته، طالب محمد قايد "مدير جمعية خيرية" بصياغة شراكة بين مكتب العمل والجمعيات الخيرية وأمانة العاصمة المقدسة لفتح المجال أمام أبناء الأسر الفقيرة والمنتجة لتسويق منتجاتهم ومزاولة التجارة لاستثمار موسم الحج وتحقيق الدمج بين الفقراء وأسواق الحج.