تستعد العاصمة العراقية بغداد لاستقبال مسؤول أمريكي كبير يصل إلى العراق خلال اليومين المقبلين لمناقشة موضوع الحصانة للمدربين الأمريكان بعد انسحاب الجيش الأمريكي نهاية العام الحالي. وأضاف مصدر في وزارة الخارجية أن «وزارة الخارجية وأمانة مجلس الوزراء العراقيتين تستعدان منذ يومين لاستقبال مسؤول أميركي رفيع المستوى»، مرجحا أن» يكون نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن هو الضيف أو وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون». وأوضح المصدر أن «المسؤول الأميركي سيبحث مع الرئاسات الثلاث محاولة إيجاد مخرج أو حل لتشريع قانون خاص لحماية الجنود الأميركيين الذين سيبقون في العراق بعد نهاية العام». من جهة أخرى، أكد الجيش الأميركي في العراق، التزامه بالانسحاب الكامل من العراق نهاية العام الحالي 2011، وإعادة أكثر من مليون آلية وإخلاء نحو 493 قاعدة عسكرية حتى الآن، فيما حذر من القدرات التي يمتلكها فيلق القدس الإيراني، داعيا الحكومة العراقية إلى إجراء حوار سياسي مع نظيرتها الإيرانية. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بيوكانن، في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مبنى السفارة الأميركية ببغداد، وحضرته (الرياض) إن «الجانب الأميركي ملتزم بالانسحاب التام من العراق ولا توجد أي اتفاقية جديدة»، مبينا أن «القوات الأميركية أعادت أكثر من مليون آلية عسكرية أميركية من العراق، وما تبقى نحو 650 ألفا ستعاد قبل نهاية العام الحالي». وأكد المتحدث أن «الولاياتالمتحدة ليس لها السيطرة على الأجواء العراقية وليس لها صلاحية التدخل في أي أمر بعد العام الحالي، لكنها ملتزمة بالشراكة مع العراق»، لافتا إلى أن «الوضع الأمني في العراق مازال معقدا وهناك قلق من الجريمة المنظمة كالخطف رغم قلة معدلاتها لكن أسبابها وخاصة المادية في تزايد». وقال بيوكانن أن «فيلق القدس لديه قدرات عظيمة لمسناها من خلال العمليات المشتركة التي نفذناها مع الجانب العراقي»، مؤكدا أن «الحل الأمثل هو الحوار السياسي بين الحكومتين العراقية والإيرانية». وأوضح بيوكانن أنه «لا يوجد أي اتفاق حتى الآن بشان بقاء مدربين أميركيين بعد نهاية العام الحالي»، مبينا أن «الولاياتالمتحدة ستستمر في جلب ضباط عراقيين للتدريب في أميركا، كما ستكون هناك دورات للقوات العراقية والأميركية اما في المياه الإقليمية أو داخل أميركا ونحن ملتزمون بدعم القوات العراقية». كما أعلنت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق الخميس أن حكومة الإقليم ستلتزم بما قررته الحكومة العراقية بشأن الاتفاقية الأمنية مع واشنطن، مؤكدة انه لن تكون هناك قواعد عسكرية أميركية في الإقليم أو المناطق المتنازع عليها بعد العام الحالي، فيما أبدت استعدادها للمشاركة مع القوات العراقية في الحفاظ على الوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد.