بعد رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه أفتقده أبناء الوطن العربي والإسلامي تكلم وكتب عنه وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي ملوك وأمراء ورؤساء وقادة وشعب بما فيهم نحن الصحفيين عبرنا نعينا واستمعنا وبدورهم أيضا الفنانون التشكليون قبل رحيله صوروا ورسموا وجهه المشرق الباسم فبقيت هذه ذكرى طيبة جميلة مشرقة لسلطان الطيب والحب والعطاء هذا ما عبر به الفنانون من خلال رسمهم التشكيلي الذي بقي لنمتع به ناظرينا. وقال الفنان التشكيلي أحمد حسين ل(الرياض) والذي عبر عن حزنه العميق لوفاة رجل الوطن سلطان الخير والوفاء رحمه الله تعالى رحمة واسعة فقال:» تتهالك الكلمات حين تصف حجم الألم والحزن الذي يعتصرنا بشدة على فقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي كتب عن رحيله ملوك وزعماء وقادة وسادة وصحفيين ورسم شخصيته الفنانون التشكيلون من مختلف مدارسهم الفنية الرائعة فابتسامته المشرقة رحمه الله أذابت أوجاع الكثير من أبناء الوطن ورسمت فرحا لن ينسى في أنفسنا جميعا حيث كان جل اهتمامه رحمه الله بالمواطنين المعسرين وتلمس احتياجاتهم وامتدت عطاءاته للمحرومين والمشمولين في مختلف الخدمات الاجتماعية وفي كل مكان من هذا البلد الخير فعطاءه غير محدود ومشاريعه الراسخة في مختلف إرجاء المملكة خير شاهد على ذلك ولقد كان لتشريفه مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ومروره بمعرض الفن التشكيلي فخرا واعتزازنا جميعا ولن ننساه أبدا ما حيينا. وأضاف حسين:» سيظل أبا خالد راسخا في أذهاننا ليكون داعما لفننا وإبداعنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة كما وأرفع خالص العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي اختاره وعينه خادم الحرمين الشريفين ولياً للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نظرا لحنكته وسياسته الأمنية والإدارية وشخصيته القيادية الفذة». أما الفنان التشكيلي عبدو الفايز فقال: برحيل سمو الأمير سلطان فقدنا مسئولا محنكا كان همه حب الخير والعطاء وتقديم العون لكل من يحتاجه حتى عرف بإنسانيته وعطائه الكثير الذي يصعب حصره أدعو الله تعالى أن يدخله فسيح جناته وان يجعل ما قدمه في موازين حسناته وستظل ابتسامته المشرقة دوما في أذهاننا جميعا وصوره التي رسمتها بساعدي تظل قوة وسهما منيعا أتقدم من خلاله برسمي وفني وتشكيلي للأمام لأعبر عن حبي لوطني ومليكه وولي عهدنا الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز طيب الله ثراه وسوف اتشرف دائما برسم كل قائد وبطل يحمل هاجس الوطن والمواطن مثل الأمير نايف بن عبد العزيز واسع الخطط والحنكة السياسية الفذة التي ولا شك حققت الأمن والأمان في هذا البلد المبارك . ولذلك صدر القرار الحكيم من سيدي خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز ولي للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية. الأمير سلطان بن عبدالعزيز-رحمه الله-بريشة محمد الريس التشكيلية ليلى الجوهر جسدت هذا الجلل والمصاب بالقول:» رحم الله الفقيد الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله- الساعد الأيمن لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - الذي نسأل الله له المغفرة واللهم اغفر له وتجاوز عنه وأبدله داراً خيراً من داره. وقالت: تعجز الريشة والألوان من أن تشكل لوحة معبرة عبر الزمن حاضرا ومستقبلا عن بالغ الحزن الشديد لرحيله وإن رسمته في صورته الواقعية الملموسة بأفعاله النزيهة .فهو رجل الدولة ذو القرار السديد ورجل المواقف المشرفة والإنسانية الأب الحنون وصاحب الابتسامة المشرقة دوما ,إلى جانب دوره التاريخي والذي سجل من خلاله وشهد تطورات وتوثيق النهج للدولة السعودية في أهم النواحي الحياتية والعملية منها:العقائدي في حرصه على نهج الشريعة السمحة للدين الإسلامي القويم , والسياسي مسخرا طيلة مسيرته العملية طاقته لخدمة الوطن والعروبة والمسلمين , وهبه الله عز وجل حنكة وذكاء وفراسة وبديهة خير صفات رجل الدولة المميز بالأفعال المشهودة له بالخير, لرعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة , فكان الأمير سلطان مؤكدا للصفات والخصال الحميدة المتوارثة للعائلة المالكة من أبناء المؤسس للدولة السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، لم يغفل الجانب الإنساني لإيمانه بالبذل والعطاء بلا مقابل لا يرتجي سوى الأجر من الله رب العباد من اجل مساندة الكثير من الناس وممن ابتلاهم الله في عافيتهم صغارا وكبارا حيث حرص في مؤسساته الخيرية دون حصرا لمسمياتها المشرفة والمساهمة في دعم الإنسان المعنوي والمادي بوسائل سليمة وقائمة على كوادر أكاديمية ومعرفية واستثمارية يعود ريع دخلها للصناديق الخيرية للدولة داخليا وخارجيا .فسلطان الخير يرحمه الله سيظل مخلدا في قلوبنا تنبض حين ذكره والترحم عليه شعبا وأفرادا كبارا وصغارا وشبابا يرون في شخصيته الفذة رمزا للسلم والحب والوفاء بخصاله الكريمة وسيرته الحافلة بالانجازات الرائعة والمفخرة لهمتهم وإقبالهم في استمرارية بناء الوطن شبرا شبرا مستقبلا ,فهو يمثل نموذجاً فريداً في القيادة الواعية المخلصة والحازمة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، كما أنه نموذج متميز لإنسان فيه كل صفات الود والتسامح التي جعلته يحتل مكانة مرموقة على المستويات السياسية والإنسانية.وهذا ما أجمع عليه عامة الناس ومن احتك شخصيا من قريب أو بعيد بسلطان الخير والإنسانية على مدى الدهر فإن رحل من دنيانا نلمس سيرته الطيبة وأعماله الخيرة وثقافته وفكره النير بصمته هنا وهناك قطرات من الندى وشعاع الشمس النيرة تضيء جوانب حياتنا شعبا نحبه مدا الدهر. وقالت التشكيلية نوال مصلي قد لا أكون أول من يلقب الأمير سلطان برجل الأيادي البيضاء لكنني ممن يشهد له بذلك فمساهماته الخيرية لأبناء وطنه لا يمكن إخفاؤها, كما لا يخفى علينا إيمانه بدور المرأة في المجتمع نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته . الأمير نايف بن عبدالعزيز، بريشة الفنان عبدو فايز من أعمال محمد الريس