أكد اللواء طيار محمد بن عيد الحربي قائد طيران الامن للمشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، تشمل طائرات الاستطلاع شوايزر ، وطائرات «S-92» التي أثبتت قدرات فائقة في حج العام الماضي، وفي عمليات إنقاذ وإخلاء للمتضررين من السيول. وأضاف اللواء طيار الحربي أن جميع الطائرات المشاركة في خطة الحج مجهزة بأحدث التقنيات لأداء مهامها على مدار الساعة، والقيام بعمليات المسح الجوي، ومراقبة الحركة المرورية على الطرق في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، والإسهام في كافة مهام الدفاع المدني الأخرى من إطفاء وإنقاذ وإسعاف وبحث عن المفقودين، وغيرها من الحوادث الطارئة. وأشار قائد طيران الأمن إلى أن مهام الطائرات المشاركة تشمل أيضاً نقل القيادات والمسؤولين في القطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحج، والتدخل السريع لمواجهة الطوارئ في المناطق التي يتعذر وصول الوحدات الميدانية إليها، وأعمال الإخلاء الطبي، والإسعاف الجوي عبر كوادر طبية متخصصة على متن الطائرة مؤكداً أن جميع الطائرات مجهزة بكل الأنظمة والتقنيات التي تمكّنها من أداء هذه المهام ليلاً ونهاراً، من خلال الكاميرات الحرارية وأجهزة الرؤية الليلية. وعن جاهزية طيران الأمن للتعامل مع حوادث الأبراج العالية في مكةالمكرمة، أكد اللواء طيار محمد الحربي أن التعامل مع هذه النوعية من الحوادث يتطلب احترافية كبيرة من قائد الطائرة والأشخاص المراد إنقاذهم مشيراً أنه يمكن للطائرات التحليق فوق هذه الأبراج على ارتفاع يصل إلى 3000 قدم على امكانات كبيرة على المناورة مع هذه الحوادث وغيرها حيث تم تجهيز الطائرات بكل ما يلزم لأداء المهام المطلوبة، مثل «جرادل الإطفاء» و«أوناش» الإنقاذ والرافعات، وكافة التجهيزات الطبية والإسعافية. ولفت اللواء الحربي إلى نوعية المهام المنوطة بطيران الأمن خلال موسم الحج مؤكداً أنها تتضمن جميع عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في الأماكن المكشوفة وعمليات الإسعاف والإنقاذ وإخلاء المتضررين والمحاصرين في المناطق الخطرة إلى معسكرات الإيواء وتزويد غرفة عمليات الأمن العام والدفاع المدني بتصور عن الأوضاع في المشاعر المقدسة لحظة بلحظة ومشاركة فرق الطوارئ في تنفيذ الخطط اللازمة لكل أعمال الإنقاذ والإطفاء ومساندة الأجهزة الحكومية لأداء مهامها, مشيراً إلى وجود تنسيق مع وزارة الصحة لنقل المصابين إلى المستشفيات التي يتوفر بها مهابط للطائرات بعد التأكد من صلاحية هذه المهابط. وأعرب اللواء طيار الحربي عن سعادته بما شهده أسطول طيران الدفاع المدني من عمليات تحديث وتطوير كاملة، أسهمت في امتلاكه أحدث الطائرات على مستوى العالم، مجهزة بأجهزة للتعرف على الأحوال الجوية ورصد أي تغير فيها، بما يجعلها داعماً مهماً وأساسياً لقدرات الدفاع المدني لأداء مهامه، وتقديم المساندة الجوية للوحدات الأرضية، التي تعد من أهم أسباب النجاح، نظراً لاتساع نطاق الرؤية من خلال الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات، ومن ثم تحديد أفضل الطرق للوصول لمواقع الحوادث وتوجيه الفرق إليها، وتقديم الدعم والإسناد الميداني لها.