أبلغ «عكاظ» اللواء محمد بن عيد الحربي قائد طيران الدفاع المدني أنه تم تجهيز 19 طائرة بأحدث التقنيات للعمل على مدار الساعة، وفي كافة الظروف المناخية، تشمل طائرات الاستطلاع شوايزر، وطائرات «S-92» التي أثبتت قدرات فائقة في عملها. ومن على ارتفاع 1500 قدم رصدت الطائرات العمودية للدفاع المدني حركة الحجيج في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها ومداخل ومخارج مكةالمكرمة، وسجلت كاميراتها ملايين الحجاج خلال تنقلاتهم وأداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام بكل اطمئنان وخشوع وسط تكامل منظمومة الخدمات وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والذي يشرف شخصيا على راحة الحجاج. «عكاظ» رافقت أسطول الدفاع المدني من الأجواء وسجلت بعدستها تلك الأجواء بكاميرا الزميل عمرو سلام (رئيس قسم التصوير) الذي رصد الجولة بكافة جوانبها ولحظاتها في منظر مهيب رسمه ضيوف الرحمن منذ الساعات الأولى أمس. بدوره، أشار قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء محمد بن عيد الحربي أن يوم أمس شهد ثماني رحلات للطائرات العمودية نفذ منها ثلاث طلعات باستخدام طائرة شواريز الاستطلاعية وخمس بطائرات c 92 وقد حلقت على ارتفاع 1500 قدم، جرى خلالها مسح الأجواء في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام وكافة الطرق ومداخل العاصمة المقدسة للاطمئنان على الحجيج وسلامتهم، مؤكدا أن الوضع كان هادئا وطبيعيا ولم تسجل أية ملاحظات خلال ساعات الطيران الماضية، مشددا على استمرار أعمال التحليق طوال الأيام المقبلة. وأضاف اللواء طيار الحربي، أن جميع الطائرات المشاركة في خطة الحج مجهزة بأحدث التقنيات لأداء مهماتها على مدار الساعة، والقيام بعمليات المسح الجوي، ومراقبة الحركة المرورية على الطرق في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، والإسهام في كافة مهمات الدفاع المدني الأخرى من إطفاء وإنقاذ وإسعاف وبحث عن المفقودين، وغيرها من الحوادث الطارئة. وقال قائد طيران الأمن، إن مهمات الطائرات المشاركة تشمل التدخل السريع لمواجهة الطوارئ في المناطق التي يتعذر وصول الوحدات الميدانية إليها، وأعمال الإخلاء الطبي، والإسعاف الجوي عبر كوادر طبية متخصصة على متن الطائرة، مؤكدا أن جميع الطائرات مجهزة بكل الأنظمة والتقنيات التي تمكنها من أداء هذه المهمات ليلا ونهارا، من خلال الكاميرات الحرارية وأجهزة الرؤية الليلية. وشدد على جاهزية طيران الأمن للتعامل مع حوادث الأبراج العالية في مكةالمكرمة، وقال يتطلب التعامل مع هذه النوعية من الحوادث احترافية كبيرة من قائد الطائرة والأشخاص المراد إنقاذهم، مشيرا إلى أنه يمكن للطائرات التحليق فوق هذه الأبراج على ارتفاع يصل إلى ثلاثة آلاف قدم وبإمكانات كبيرة على المناورة مع هذه الحوادث وغيرها، حيث تم تجهيز الطائرات بكل ما يلزم لأداء المهمات المطلوبة، مثل «جرادل الإطفاء» و«أوناش» الإنقاذ والرافعات، وكافة التجهيزات الطبية والإسعافية، مشيرا إلى أن الطائرات تشارك في جميع عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في الأماكن المكشوفة وعمليات الإسعاف والإنقاذ وإخلاء المتضررين والمحاصرين في المناطق الخطرة إلى معسكرات الإيواء وتزويد غرفة عمليات الأمن العام والدفاع المدني بتصور عن الأوضاع في المشاعر المقدسة لحظة بلحظة، ومشاركة فرق الطوارئ في تنفيذ الخطط اللازمة لكل أعمال الإنقاذ والإطفاء ومساندة الأجهزة الحكومية لأداء مهماتها.