أكثر ما يثير استغرابي تلك الاعتراضات بالقول أو الفعل من بعض اللاعبين على بعض قرارات الحكام القانونية والإدارية بل ان بعضهم امتهن مثل ذلك السلوك بصفة دائمة حتى ولو كان على دكة الاحتياط وعلى طريقة ( شوفوني ) ليسمح لي اللاعب سعد الحارثي ومن على شاكلته ان الاعتراض على قرار الحكام يعتبر (سوء سلوك) وليس لقائد الفريق وضع خاص أو امتيازات بموجب قانون اللعبة بيد ان له درجة من المسؤولية عن سلوك فريقه وأي لاعب يكون مخالفاً للحكم بالاعتراض على قرارات الحكم يجب انذاره. عليه فإنه يجب على كل اللاعبين اكتساب الثقافة الرياضية التي لها علاقة بالأداء الميداني والتي ترتبط مع العلاقة بالمفهوم الصحيح لمنطوق القانون. هل بالامكان اعطاء اللاعب جرعة أسبوعية من القانون؟ نعم وليس في هذا السلوك صعوبة فهي مسؤولية المدير والمدرب بل ان لدي مطلب يتعدى ذلك وهو إجراء اختبار أو مساءلة قانونية لكل لاعب محترف أو هاو قبل ممارسته لكرة القدم أو غيرها، وكثيراً ما نشاهد البطاقات الصفراء يأخذها اللاعب لجهله وعدم ادراكه لما يقوم به من امتعاض واعتراض وعدم اكتراث بوجهة نظر الحكم الملزمة حسب ما أعطته إياه المادة الخامسة من القانون وقراراته نهائية بما يتعلق بأحداث المباراة من بدايتها وحتى نهايتها بما في ذلك قبل بداية المباراة وهو الذي يملك السلطة وليس التسلط وبين هذه وتلك فارق في التعامل مع معطيات القانون. أتمنى ان يكون لدينا لاعب يمتلك حسن التعامل مع الحكم داخلياً وخارجياً وان يركز على الأداء والسلوك الممتاز ويترك مهمة تطبيق القانون للحكم وحده كما هو اللاعب المثالي محمد الشلهوب والذي يتفق عليه الجميع بحسن أخلاقه وأدائه الذي يتسم بعدم إيذاء الآخرين. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم