الحمد لله، لله ما أخذ ولله ما أعطى، وأحسن الله عزاء خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والمسؤولين والمواطنين في فقيد الوطن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. رحمه الله تعالى رحمة واسعة. الكل عايش وشاهد تلك المشاهد المحزنة والأيام الصعبة فالموقف مؤثر.. والفقد كبير.. والفراق صعب.. والمشهد محزن.. وظهر جلياً على الجميع من شيوخ وشباب ونساء داخل المملكة وخارجها. ولنا في مظاهر الصلاة والدفن والعزاء قوة الحدث.. وعظم الخسارة.. وتعابير الوجوه تحكي مشهداً لا يستطيع تسطيره القلم. صعب على الإنسان فراق الأحبة وكيف لي الحال والفقيد عنا أمير السخاء.. وسلطان الخير.. وأخو الملوك.. وعضيد المعوقين.. ومعين الفقراء.. ونصير المساكين.. وقائد القوات.. ورجل السياسة.. وحكيم الرأي.. ولطيف التعامل.. ورهيف الحس.. سيرة غير مجهولة.. تتبعها عسير.. ذكرنا بعضاً من خصاله وصفاته ونسينا أكثرها. فرحم الله أبا خالد ذا التاريخ الحافل بالمنجزات السياسية والدولية والمحلية أو المناسبات الإنسانية وتعامله مع الحدث بكل اتزان وحكمة. ولعل من عايش مشاعر المواطنين وتبادلهم العزاء.. ومن لامس أصداء الفاجعة على كافة الأصعدة والمستويات وما تلقاه خادم الحرمين الشريفين والوزراء والمسؤولين والسفراء في تعازي الفقيد يدرك معنى حجم الخسارة التي شعر بها الجميع والتي نبعت من حب عميق تتابعت في قلوب الناس نتاج أعماله أو، لقاءاته أو قراراته أو دعمه في أعماله المتعددة سواء الحكومية أو السياسية أو الخيرية أو الإنسانية. ومن هذه سيرته زان ذكره وطاب عمله وطابت أعماله، وسيخلد ذكره من خلال مشاريعه وتاريخه الحافل بالأمجاد والأفعال. تولى وأبقى بيننا طيب ذكره كباقي ضياء الشمس حين تغيب اللهم ارحمه برحمتك، واجزه عنا خير الجزاء بما قدمه لدينه، وأمته، ووطنه، وأهله، اللهم اسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، إنك سميع مجيب (إنا لله وإنا إليه راجعون). وأحسن القول قوله تعالى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة أولئك هم المهتدون). وبالأمس صدر القرار الملكي الكريم بتعيين سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد.. ومن هذا المقام أبايع سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولياً للعهد.. سائلاً الله أن يمده بعونه وتوفيقه في خدمة الدين والمليك والوطن وأن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة قائد مسيرتها وباني مجدها خادم الحرمين الشريفين وأن يديم على وطني الأمن والاستقرار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. * عضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفي سابقا