لم ولن يتناسى الشعب السعودي وغيره الأيادي البيضاء والأعمال الخيرية التي دأب عليها الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله – على عملها وحرص عليها في جميع الجوانب الخيرية والزيارات التي التقى فيها بابنائه الأوفياء في كل مكان من هذه البلاد الطاهرة ومن تلك زيارته الى محافظة رنية في عام 1417ه وافتتاحه لمشاريع بها والتقى بابنائه ووقف على احتياجاتهم وسارع – رحمه الله - بتلبية احتياجاتهم. ومن مواقف فقيد الأمة الأمير سلطان التي لا تحصى – رحمه الله - وقبل وفاته ب أسبوعين وجه بطائرة إخلاء طبية لنقل المولود ناصر فاضي السبيعي – من سكان رنية - من مُستشفى الملك عبد الله في بيشة إلى مُستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد أن كان يُعاني من عيبٍ خُلقي في بطنه ومسالكه البولية، والد الطفل قال: لن ننسى تلك الوقفة الإنسانية لوالدنا – رحمه الله - حيث وصلنا الرد سريعاً بتوجيه منه "رحمه الله" بطائرة إخلاء طبية تنقله من بيشة إلى مُستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، مُتذكراً تلك اللحظات التي لا تُوصف حينما علمت والدته بتلك الأحاسيس الأبوية والتي جعلتنا جميعاً في كل وقتٍ نرفع أكف الضراعة للمولى بأن يجعل ذلك العمل الإنساني في ميزان حسناته. كما تحدث المواطن معيض السويدي عن مواقفه التي خلّدها التاريخ مع الأمير سلطان "رحمه الله" بعد أن خدم في القوات المُسلحة 11 عاماً وتشرف خلالها بإلقاء قصيدة شعرية في إحدى المُناسبات أمام الفقيد، مُتذكراً تلك النبرة التي أطلقها سموه بعد سماعه تلك الأبيات الوطنية حينما دعاه للسلام عليه ثم قوله " أنا جندي لكم وجندي للوطن". وتذكر أحد المواطنين أيضاً ذلك الموقف الصعب ل"سلطان الخير" حينما اجتمعت المِحن بأحد أشقائه الذي يعمل في السلك العسكري، حينما غرق في الديون وعجزه عن سدادها، واصفاً دخوله برفقة والده للسلام على الأمير سلطان "رحمه الله" وشكوى والده لحال شقيقه الذي أنهكته الديون الكبيرة وسلبته الحياة، مُتذكراً تلك الكلمات التي أول ما نطق بها – رحمه الله - حينما قال: "ولدكم ولدي .. وأبشروا"، داعياً المولى أن يرحم ذلك القلب الرحوم المُحب لشعبه، الذي نشأ مُحباً للخير ومات ينبض قلبه حُباً ووفاءً لشعبه ووطنه. ولم يتناسَ ابناء أحد شهداء الوطن – من اهالي رنية - الذي استشهد في حرب الحوثيين وقال أبناؤه ووالدتهم رحم الله الأمير الإنسان سلطان الخير فلم نحس بفقد والدنا وذلك لما وجدناه من الأمير سلطان من رعاية أبوية حانية فقد قدم لنا المال الكثير وشملنا بعطفه الكبير وتكفل بنا طوال حياتنا ولم ينقصنا شيء إلا الدعاء للفقيد بالرحمة والجنة إنه سميع مجيب.